كشف لاجئون فلسطينيون يقيمون حاليا بمخيم الشوشة ل "الصباح" أنهم تلقوا وعدا من رئاسة الجمهورية باستقبالهم يوم الاثنين القادم بقصر الرئاسة بقرطاج قصد الاستماع إلى مشاغلهم ومحاولة حلها. وقالوا خلال لقاء بهم أمس بنقابة الصحفيين التونسيين بالعاصمة: «لقد أعيتنا عملية البحث عن وطن يأوينا.. وأرقتنا كثيرا واستنزفت صبرنا».. وأوضح في هذا الصدد جمال حمور إنه كان يقيم بليبيا والتحق بمخيم الشوشة منذ 14 شهرا وكان يأمل في أن يحظى كغيره من اللاجئين من جنسيات مختلفة بحل دائم لتوطينه لكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لم تدرج ملف الفلسطينيين، وظلت في المخيم ثلاث عائلات لهم اطفال يدرسون في جميع المستويات التعليمية وفي الجامعة أيضا وحرموا طيلة الفترة الماضية من الاستقرار. ولا يختلف معه موسى المقّوصي في لمطلبه ويقول وهو يحمل بين يديه رضيعة تدعى رماس ولدت بتونس إنه يحز في نفسه كثيرا ان تمارس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عليهم التمييز وتقصيهم من عملية تسوية الوضعيات التي شرعت فيها بالنسبة للاجئين من بقية الجنسيات. وقالت مياسة ابراهيم والدة رماس انها تأمل في العثور على وطن يأويها هي وابنتها وان تتمتع فيه بالمواطنة لا ان تكون لاجئة. وفي نفس السياق عبرت فائزة عبد الله بالحاج الناشطة الحقوقية عن انزعاجها من عدم التعامل مع ملف الفلسطينيين اللاجئين في مخيم الشوشة كبقية الملفات الأخرى.