إذا دشنت غانا وغينيا أمس العرس الافريقي بقمة كروية أولى في انتظار روائع أخرى فإن منتخبنا الوطني سيدخل رسميا المغامرة يوم الاربعاء المقبل حين ينزل إلى المستطيل الاخضر لملعب تامالي وذلك على الساعة السادسة مساء وسيجد المنتخب الوطني نفسه منذ المباراة الأولى في مواجهة احدى عمالقة الكرة الافريقية... ونعني منتخب السينغال الذي عزف رائعة مونديالية تاريخية في اليابان عام ...2002 وبين تونس والسينغال تاريخ حافل بالتنافس النزيه والقمم الكروية الساخنة ولعل آخرها كان بملعب رادس في ذلك اليوم الضبابي لحساب نصف نهائي ...2004 والسينغاليون لم ينسوا بعد هدف جوهر المناري بتلك القذيفة الرأسية التي أنهت أحلامه الافريقية وقتها... لذلك فإن مباراة بعد الغد لن تخلو من الإثارة والتشويق ناهيك وأنها ستكون مفتاح الترشح للدور الثاني بالنسبة للمنتخبين ورغم كل ما أحاط بالمنتخب الوطني من موجة انتقادات وتشكيك فإن زملاء ياسين الشيخاوي مصممون على تحدي كل الصعاب و«افتراس» أسود السينغال والرد على المشككين على الميدان... وهذا ما نأمله جميعا... فكل الامل أن يظهر نسور الخضراء بوجه جميل في تامالي... ولتكن البداية ناجحة حتى تعبّد الطريق أمام منتخبنا ليدرك أدوارا متقدمة... وهو قادر على ذلك لأنه يضم مواهب كروية جيدة... فقط... فرط عليها لومار فرصة كسب مزيد من اللحمة والانسجام بإفراطه في الاختبارات...