تمكنت وحدات أمنية من إلقاء القبض على عون حرس مستقيل هرب سلاحا من المركز الأمني الذي يعمل به بعد مواجهة أمنية إثر صلاة العشاء مساء الخميس الماضي وذلك بصعوبة نظرا لاستعصائه هو ومجموعات من مرافقيه بجامع العذار2 قرب المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة. المواجهة انطلقت لما طلب أحد الأعوان من المظنون فيه تمكينه من بطاقة هويته من أجل التحري، إلا أنه رفض الانصياع إلى الطلب بدعوى فقدانها أو عدم اصطحابها، وأمام هذا الرفض اضطر العون إلى الاستنجاد بتعزيزات أمنية حضرت فورا على جناح السرعة، ويبدو أن هذه التطورات السريعة للأحداث لم ترق لمجموعة ممن يؤمون المسجد من أصدقاء عون الحرس المستقيل حيث دخلوا في مشاحنات كلامية وتلاسن وتدافع مع الأعوان الذين تمكنوا إثر ذلك من اعتقال العون الذي قدمه البعض على أنه ضيف ولا يجوز التعاطي معه على ذلك النحو. المعلومات التي تلقتها الصباح تفيد أن التحرك الأمني المذكور جاء على خلفية مطاردة وتعقب عملية تهريب سلاح اكتشفت خلال الفترة القليلة الماضية. وحسب ذات المصدر فإن التهمة حامت حول عون الحرس المستجد بالانتداب في السلك بعد الثورة للاعتقاد في تسريبه قطعة السلاح المفقودة إلى أطراف أخرى متحصنة بالفرار. مصادرنا ذكرت أن العون المعتقل تحوم حوله شكوك الانتماء إلى تنظيم سلفي جهادي والارتباط بشبكة سلم لها السلاح المسروق من مركز الحرس الذي كان يعمل به. ولازالت عمليات التعقب قائمة للإيقاع ببقية المتحصنين بالفرار إلى إحدى جهات الجنوب التونسي وتفكيك ما يعتقد أنه شبكة مسلحة في ظل تكتم أمني شديد.