- الجزائر من مبعوث "الصباح": كمال بن يونس - نوه الرئيس السابق لجمهورية الموزمبيق رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي للانتخابات الجزائرية جواكيم ألبرتو شيسانو في حديث ل«الصباح» بالأجواء التي ميزت سير الانتخابات التشريعية واصفا الاجواء التي جرت فيها ب"الحسنة والهادئة والشفافة" عموما. وذهب رئيس جمهورية الموزمبيق السابق في حديثه ل «الصباح» الى ابعد من ذلك فاعتبر أن « نموذج الجزائر للتغيير أفضل من « مغامرات» تونس ومصر وليبيا واليمن « وان « الجزائر ليست ملزمة بإتباع أخطاء دول الربيع العربي «.. التي « تراكمت فيها المشاكل الأمنية والاضطرابات الاجتماعية والسياسية والحركات الفوضوية « ومضى قائلا :» الجزائر بلد ريادي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .. وهو مؤهل لإنجاح مسار سياسي إصلاحي تفاوضي بعيدا عن المغامرات وسيناريوهات الزج بالبلاد والشعب في دوامة الصدامات والعنف ..» ثم استطرد :» سبب التعثر عندكم ان التغيير كان فجئيا ومرتجلا بعد ثورات اطاحت بالقديم لكنها لم تكن قادرة على بناء البديل وعلى حسن التعامل مع المشاكل الموروثة ومع مقتضيات الانتقال الديمقراطي الرصين والمسؤول الذي يحفظ مصالح الشعوب على غرار ما جرى مثلا في جنوب افريقيا بعد نجاح ثورة الاطاحة بالنظام العنصري حيث تعامل الزعيم نلسون مانديلا ورفاقه بذكاء وحكمة مع رموز النظام المنهار وقبلوا التعايش مع رئيسه ديكليرك حفاظا على مصالح الشعوب».. طعونات ..واتهامات بالتزييف ؟ و في تعليقه على سؤال اخر القيته عليه فيما يتعلق بطعونات بعض الاحزاب والشخصيات ووسائل الاعلام في نسب المشاركة المعلن عنها وفي خارطة توزيع الاصوات والمقاعد اورد رئيس جمهورية الموزمبيق السابق في حديثه ل»الصباح» انه يشجع الاحزاب والشخصيات السياسية التي لديها اعتراضات على النتائج الرسمية ان «تتقدم بطعوناتها للمؤسسات القانونية والدستورية الجزائرية «.. وان يقدموا « اثباتات « و» حججا « تؤكد ما يقولون انه يدعم قولهم بحصول انتهاكات للقانون وتزييفا»وذلك قبل ان يصدر المجلس الدستوري تقريره الرسمي الذي سيعطي صبغة نهائية للنتائج الاولية التي اعلن عنها وزير الداخلية الجزائري السيد دحو بن قابلية.. ملاحظات.. وانتقادات هل يعني هذا التقييم اعتراضا من قبل مراقبي الاتحاد الافريقي والمراقبين العرب والدوليين على كل « التجاوزات والانتهاكات التي تحدثت عنها بعض وسائل الجزائرية والاطراف السياسية في الجزائر؟ مخاطبنا علق على سؤالنا بقوله :»نعتقد ان بعض النقائص برزت وينبغي تداركها في المحطات الانتخابية القادمة ..مثلما اوردنا في تقريرنا ..لكننا نعتقد أن العملية الانتخابية جرت عموما في ظل أجواء حرة ونزيهة بدءا بالإمكانيات الموفرة عبر جميع مكاتب التصويت على مستوى الولايات».. ورغم ذلك توقع رئيس جمهورية موزمبيق السابق أن «تساهم نتائج الانتخابات التي نظمت يوم 10 ماي في اصلاحات سياسية جديدة في الجزائر وفي التمهيد لتوافقات سياسية تساهم في تشكيل حكومة اكثر اشعاعا بما من شانه ضمان اولوية الاولويات بالنسبة للشعب الجزائري وشركائه في المنطقة وخاصة في شمال افريقيا وجنوب أوروبا أي الأمن والاستقرار»..