بريتوريا 1 ماي 2010 (وات) - أعلن رئيس موزمبيق السابق جواكيم شيسانو ان المحادثات حول مدغشقر انتهت خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت في بريتوريا دون أن تتوصل الاطراف الى اتفاق للخروج من الازمة وستستأنف خلال 15 يوما لحل "المشاكل العالقة". وقال شيسانو الذى يقوم بوساطة بين اطراف النزاع "بعد هذه المحادثات تعهد قادة التيارات الاربعة على الاجتماع خلال 15 يوما في جنوب افريقيا لحل كل المشاكل العالقة. ولتحقيق ذلك سيواصلون الحوار والمشاورات مع كل الاطراف المعنية". وأوضح ان "شكل ومضمون الاجتماع سيحدد لاحقا" بدون ان يشير الى "خارطة طريق" جرى الحديث عنها في الايام الثلاثة الاخيرة من المفاوضات. وشارك في اجتماع بريتوريا اندريه راجولينا والرئيس المخلوع مارك رافالومانانا ورئيسا الدولة السابقان البير زافي وديدييه راتسيراكا. وتناولت المفاوضات بينهم خارطة الطريق هذه التي وضعتها جنوب افريقيا وفرنسا وتقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تكلف بتنظيم انتخابات بسرعة. وقال راجولينا انه مستعد لتوقيع هذه الوثيقة لكن معسكر رافالومانانا طلب عفوا عن الرئيس المخلوع واجراء انتخابات رئاسية قبل الاقتراع التشريعي خلافا لما ينص عليه مشروع الاتفاق. واكتفى شيسانو الذى لم يتحدث عن هذه الخلافات بالاشارة الى تمسك التيارات الاربعة باتفاقي مابوتو واديس ابابا الموقعين العام الماضي وسقطا في ديسمبر 2009 بقرار راجولينا اقصاء رئيس الوزراء التوافقي لتعيين عسكرى اختاره بمفرده. وقال الوسيط ان التيارات اتفقت خلال الاجتماع على "ضرورة توجه البلاد الى النظام الدستورى عبر عملية انتخابية شاملة وحرة وعادلة وتتمتع بالمصداقية". وأضاف شيسانو ان التيارات الاربعة متفقة ايضا على اقامة "حكومة انتقالية شاملة وتوافقية" وتشكيل لجنة انتخابية مستقلة واجراء عملية مصالحة وطنية. وتواجه مدغشقر ازمة سياسية خطيرة منذ نهاية 2008 اسفرت عن الاطاحة بالرئيس مارك رافالومانانا في مارس 2009 واستبداله بأبرز معارضيه رئيس بلدية انتاناناريفو السابق اندريه راجولينا المدعوم من الجيش.