لكن غياب الجمهور أفقد هذا اللقاء بعده الإحتفالي أثر غياب الجمهور على إيقاع المباراة التي كان شوطها الأوّل باهتا من خلال مستوى لعب لم يرتق لما عرف به الترجي الذي تأثر ببعض الغيابات أبرزها المهاجم يانيك نجانع والنجم الخلادي المعروف بتقديم أداء جيّد أمام منافسيه من أعلى الترتيب. فالخلادية قاموا بغلق المنافذ الخلفية والإعتماد على الهجومات المعاكسة وكاد أن ينهي الفريق الشوط الأوّل متقدما في النتيجة حيث في دق 44 يقود الظهير الأيمن حمزة التستوري هجمة معاكسة يمرّر الكرة على طبق للمهاجم محمد علي بن حمودة الذي يصوّب بتسرّع مما مكّن حارس المرمى معز بن شريفية من التصدي دون خطورة لكن قبل ذلك حاول الضيوف تنويع طريقة اللعب بالدخول على الأروقة بالإعتماد على وجدي بوعزي ويوسف المساكني ومن كرة ثابتة في دق 36 يتلقاها يوسف المساكني رأسية من بوعزي تصطدم بالقائم العلوي للحارس سامي هلال. في الشوط الثاني إرتفع النسق وشاهدنا محاولات هجومية من الجانبين وفي مطلع دق 54 كاد دريس المحيرصي ومع أول لمسة للكرة أن يفتتح النتيجة إثر خطإ من المدافع الورغي لكن هلال في الموعد ينقذ الموقف علما وأن المحيرصي كان أول تغييرات ميشال ديكاستال مكان كريم العواضي. ثم في دق 56 نطت الكرة أمام سامي هلال وكانت في طريقها إلى الشباك لكن في أخر لحظة ينقذ الموقف. النجم الخلادي من جانبه واصل الإعتماد على الهجومات المعاكسة عن طريق بوبكر مينغي الحركي لكن ما أن تصل الكرة للمهاجم محمد علي بن حمودة حتى تفقد الهجمة خطورتها. الصعود المكثف للاعبي الترجي ترك المساحات للخلادية ومن توغل لبوبكر مينغي في دق 73 الذي كان في وضعية وجها لوجه مع الحارس بن شريفية لكن محمد الباشطبجي يرتكب الخطأ كآخر مدافع ليكون الإقصاء من الحكم ياسين حروش دون تردد هذا النقص العددي أغرى مدرب النجم الخلادي جلال القادري الذي كما يقال «طمع في المباراة» بإقحام الليبي محمد التيجاني عوضا عن محمد علي بن حمودة وقد أعطى هذا التغيير فعالية للخط الأمامي وأصبح الخلادية أفضل في صنع اللعب وكانت أبرز فرصة في دق 82 من هجمة معاكسة دائما وصلت الكرة للمعوض نجم الدين بن عمارة الذي كان في وضعية مناسبة للتهديف يصوب كرة تصطدم بالقائم العلوي لمرمى بن شريفية قبل أن تعود مرتدة أمام التيجاني الذي يفقد توازنه لتأتي الكرة ثانية أمام نجم الدين بن عمارة الذي يصوّب أرضية قوية لكن في شريفية في الموعد ينقذ مرماه من هدف محقق وسط حسرة كبيرة في صفوف المحليين. وفي مطلع دق 90+2 تتوفر فرصة هامة للترجيين لكن سامح الدربالي خير الحل الفردي في وقت كان زميله وجدي بوعزي في موقع أفضل وعلى نتيجة التعادل تنتهي المباراة (00).