أطاحت خلال الأسبوع الجاري الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بمنوبة بإمرأة متحيلة محل عدة مناشير تفتيش لفائدة المحاكم ومصالح الشرطة والحرس بكل قابس(مسقط رأسها) وصفاقس كما أوقفت شريكتها على خلفية الاشتباه في علاقاتهما بسلسلة من قضايا التحيل، وقد أحيلتا منتصف الأسبوع على أنظار السلط القضائية لمقاضاتهما من أجل ما سينسب لهما. أوراق القضية تفيد بأن دورية أمنية كانت بصدد مراقبة منطقة نفوذها بمنوبة المدينة عندما شد انتباه أعوانها معركة كلامية بين شاب وإمرأة، وباستفسارهم الأمر ذكر الشاب أن مرافقته تحيلت عليه وسلبته مبلغا ماليا يقارب الألف دينار بعد أن أوهمته بقدرتها على مساعدته في الحصول على»فيزا» إلى بلد أوروبي، غير أنها تنكرت له. وبناء على ذلك تم اقتيادهما إلى المقر الأمني حيث أعاد الشاب سرد كامل الوقائع، حينها اعترفت المرأة بأنها تسلمت منه المبلغ وسلمته لإمرأة أخرى أدلت بهويتها فألقي القبض عليها ليتبين أنها أصيلة ولاية قابس وقد»امتهنت» التحيل منذ سنوات وقضت عقوبات بالسجن، ورغم مغادرتها له فإنها عادت مجددا إلى عادتها القديمة وقامت بالتحيل على عدد من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل من خلال تسلم آلاف الدنانير منهم أو عن طريق شريكتها مقابل وعود وهمية بتسليمهم»الفيزا» أو عقد عمل. وحال انتشار خبر إيقاف المشتبه بها الرئيسية توافد عدد من المتضررين جلهم من الشباب على المقر الأمني حيث تعرفوا عليها وطالبوا بتتبعها عدليا واسترجاع أموالهم، وقد بلغ حسب أولى المعلومات عدد المتضررين ما يناهز 15 شخصا.