تنكبّ الإدارة العامّة للإمتحانات هذه الأيّام على استكمال التّرتيبات الأخيرة لضمان سلامة وصول الظروف الحاملة لمواضيع إمتحان البكالوريا إلى 28 مركز إيداع موزّعة على مختلف الولايات، وتأمين الحماية الأمنيّة اللاّزمة لهذه المهمّة. في هذا الصدد أفاد عبد الحفيظ عبيدي مدير عام الامتحانات في تصريح للصباح-بأن العمل الآن منصبا على تأمين وصول أوراق إمتحان بكالوريا جوان 2012 إلى مراكز الإيداع يوم الإثنين 4 جوان الجاري قبل يومين من انطلاق الدورة الرئيسية ويجري التنسيق والتعامل في هذه العملية بصفة متينة مع الجيش الوطني . وسيتم نقل المواضيع الموجهة إلى مناطق الجنوب بطائرتين عسكريتين فيما ستخصص شاحنات تابعة للجيش لنقل ورقات الإمتحان نحو بقية المناطق وتأمين حراسة مكثفة في عملية النقل. وفي ما يتعلق بالتغطية الأمنية عند انطلاق مارطون الباكالوريا وتأمين إيصال المواضيع نحو مراكز الإمتحانات البالغ عددها 528 مركزا ثم إعادتها إلى مراكز الإيداع ستعهد هذه المهمة إلى الأجهزة الأمنية التي ستتكفل بحمايتها. مناطق ساخنة وبالنسبة للمناطق «الساخنة»التي تشهد اضطرابات أمنية أعلن المتحدث عن وجود احتياطات خاصة لضمان ظروف ملائمة لسير الإمتحانات بها، دون أن يفصح عنها. وطمأن العبيدي الجميع بأن الترتيبات لإنجاح اجتياز الإمتحان الوطني للبكالوريا هذا العام أتت على مختلف الجوانب مكبرا الإستعداد التام للأسرة التربوية بمختلف مكوناتها من أساتذة ومتفقدين و أعوان تربية وإداريين على المساهمة الفاعلة في إرساء ظروف جيدة على مدى أيام الإمتحان داخل المعاهد على غرار السنة الماضية التي سجلت مشاركة فعالة من إطار التدريس في مرافقة أبنائهم التلاميذ والإحاطة بهم قبل وأثناء الإمتحان. أمر يعكس تجندهم التام لمقاسمة العائلات التونسية فرحة جني ثمار ما زرعوه على مدى سنوات من استثمار في العلم والمعرفة. ومن هذا المنطلق تثمن وزارة التربية انخراط الأولياء وممثلي المجتمع المدني في هذا المجهود عبر تعزيز أسباب الحماية أمام مراكز الإمتحان وتخفيف عوامل التوتر التي تبرز على المترشحين في مثل هذه المناسبة وشحن معنوياتهم لتقديم الأفضل. التصدي لمظاهر الغش لئن تعوّل وزارة التربية على انضباط المترشحين وتقيّد الأغلبية الساحقة من نحو129ألف مترشح بالضوابط المنظمة لإجراء الإمتحان فإنها تجدد التذكير بالتعليمات المتعلقة بتفادي الغش وبسوء السلوك وتدعو التلاميذ إلى ترك أجهزة هواتفهم المحمولة وكل الوثائق في مكان محفوظ خارج القاعة وتسلّمها عند المغادرة. وللتصدي لبعض محاولات الغش عن بعد بواسطة وسائل الإتصال الحديثة تقرر بدءا من هذه الدورة منع المترشحين الذين يغادرون قاعة الإمتحان قبل إنتهاء الوقت المخصص للحصة من حمل موضوع الإمتحان معهم ومطالبتهم بتسليمه مع ورقة تحرير الأجوبة قبل الخروج. على صعيد آخر تم التنصيص في مذكرة صادرة عن وزير التربية تحدد الضوابط والإجراءات التي يتعين على التلاميذ التقيد بها عند الدخول إلى مراكز الإمتحان ضرورة الاستظهار بالاستدعاء وبطاقة التعريف والكشف عن الوجه والحرص على الحضور في الوقت المحدد. للتذكير فإن دورة بكالوريا هذا العام وهي الثانية بعد الثورة تنطلق يوم 6 جوان وتتواصل إلى 13جوان مع إقرار راحة بيومين بعد انقضاء الثلاث أيام اللأولى من الإمتحانات. ويأمل الجميع أن تكون هذه الدورة موفقة على المستوى التنظيمي وأن يكون النجاح حليف كل من ثابر واجتهد.