واصل أمس أعوان الفرقة الاقتصادية بتونس البحث في ما عرف بقضية الوظائف الوهمية بشركة تونس الجوية منذ تسعينات القرن الماضي، وقد شملت الأبحاث عددا من المسؤولين والموظفين بالشركة على أن تشمل مع تقدمها ستة رؤساء مديرين سابقين بالخطوط التونسية وهم طاهر حاج علي ورافع دخيل(وزير الاتصال سابقا) ونبيل الشتاوي وأحمد السماوي وعبد الملك العريف ويوسف ناجي إضافة إلى أربعة ممثلين للخطوط التونسية بالخارج وهم الحبيب بن سلامة وحمادي علالة(موقوفان) وعلي الميعاوي(من المنتظر سماعه اليوم) والبشير بن ساسي(من المنتظر سماعه اليوم). وحسب ما توفر من معطيات فإن لجنة تقصي الحقائق أحالت ملف فساد مالي على النيابة العمومية بعد التفطن لوجود ثلاث وظائف وهمية بمكاتب الخطوط التونسية بفرنسا وألمانيا لثلاثة من أقارب المخلوع بينهم شقيقته حياة بن علي، والذين كانت تصرف لهم جرايات بعد انتدابهم بتعليمات من الرئيس المخلوع دون أن يباشروا العمل. ويواجه من شملتهم او ستشملهم الأبحاث في هذه القضية تهمة استغلال موظف عمومي أو شبهه صفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره أو للإضرار بالإدارة أو خالف التراتيب المنطبقة على تلك العمليات لتحقيق الفائدة أو إلحاق الضرر المشار إليهما على معنى الفصل 96 من المجلة الجنائية، ومن المنتظر ان يحال المتهمين غدا الجمعة أو بعد غد السبت على قاضي التحقيق بابتدائية تونس 1 لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات القانونية.
