شنّت السّلطات الألمانيّة الأسبوع المنقضي حملة مداهمات على بيوت و جمعيات سلفيّة وصفتها بالمتطرّفة تحرّض على العنف و على صلة - حسب ما أكّدته الصّحافة الألمانيّة - بشبكات إرهابيّة. وشملت الحملة، التي جاءت عقب أحداث عنف، نحو 70 موقعا في سبع ولايات هي بافاريا، وهيسن، وشمال الراين ووستفاليا، وساكسونيا السلفلى، وهامبورغ، وشليسفيغ هولسشتاين ويب .ومن الجماعات الدينية التي تم حظرها - طبقا لمسؤولين المان - جماعة «ملة إبراهيم» السلفية في ولاية شمال الراين وسفاليا. كما يجري التحقيق ضد شبكة « الدين الحق» و جماعة «الدعوة فرانكفورت». وتجدر الاشارة الى انه حسب تقديرات مسؤولي الأمن في المانيا فان هناك 130 متشددا دينيا يمثلون خطرا أمنيا في ألمانيا من بينهم 24 سلفيا. ويتحدث خبراء عن تكثيف الجماعات المتطرفة التي تستعمل الشبكات العنكبوتية لنشر افكارها وللدعوة الى عقيدتها، ولعل ما يشهده الموقع الاجتماعي الاكثر تصفحا «الفايس بوك» في بلادنا وفي غيرها من دول العالم من اقوال وفتاوى يكفر فيها دعاة الفكر الجهادي بعض المسؤولين والقادة السياسيين ، بل ويصفونهم «بالمرتدين»، ودعوة منتسبيهم ومتبني فكرهم الى الخروج على الحكام دليل على أنّ هذه المواقع حلقة الوصل ووسيلة التنسيق بين شيوخ التيار والمنتمين إليه. لا ينكر احد الدور الهام الذي لعبه «الفايس بوك» ابان الثورة من نشر للأحداث على الارض وآخر الاخبار فكان بذلك وقودا للثورة ، لكن وبعد اكثر من سنة اصبح الوقود نارا اذا تواصل لهيبها ستلتهم الثورة وشعبها.