نفذ أعوان وإطارات وموظفو الصندوق الوطني للتأمين على المرض بصفاقس أمس الخميس إضرابا حضوريا بيوم على خلفية مطالب مهنية واجتماعية وصفت بالمتردية حسب البيان الذي تلقت «الصباح» نسخة منه و الصادر عن النقابة الأساسية للصندوق، فضلا عما نعته البيان بتعنت الإدارة في تطبيق القانون. «الصباح» عاينت الاجتماع العام الذي نفذه المضربون وتلقت توضيحات من عاطف الطرابلسي الكاتب العام لنقابة الصندوق الوطني للتأمين على المرض بصفاقس عن مرجعيات الإضراب ومسوغاته، فذكر أن نقابته، «وبعد انسداد أفق التفاوض والتواصل مع الإدارة العامة وبعد جلسات صلحية جوفاء لم ترق إلى السقف الأدنى من مطالبنا الشرعية قررنا الدخول في إضراب تحذيري كخطوة نضالية أولى». وعن مطالب النقابة أكد الطرابلسي أن أغلبها ذات علاقة بظروف العمل للأعوان والصعوبات التي تعترض منظوري الصندوق وقاصدي خدماته في المركزين الوحيدين بالجهة فلا يعقل حسب محدثنا أن لا يتوفر بجهة مليونية مثل صفاقس سوى مركزين فقط يعانيان من أزمة استيعاب مستديمة واكتظاظ دائم وبالتالي تأخير في أداء الخدمات وضغط غير معقول على الموظفين، مما ولد حالة احتقان وتوتر بين المواطن والموظف رغم محاولة الموظفين التطويق المتواتر لأزمات خارجة عن نطاق الموظف والمواطن على حد السواء على أن الحل يكمن بالضرورة في تقريب الخدمات من المواطن في الضواحي على غرار العاصمة التي يبلغ عدد المراكز بها 14 موزعين في مختلف الضواحي. وطالب الطرابلسي بتوسيع شبكة الفضاءات المتاحة للصندوق وفق خارطة وظيفية استعجالية تنطلق بتسريع فتح مقر حي الحبيب وضرورة تغيير موقع وفضاء المركز الجهوي بصفاقسالمدينة مع إحداث إدارة جهوية بقرمدة واستغلال العقار الكائن بشارع فرحات حشاد بصفة مستعجلة ، مع إعادة تصنيف المركز المحلي بساقية الزيت.. أما المطالب النقابية المتصلة بالموظفين والأعوان فتطالب النقابة بتسوية عاجلة للوضعية العالقة لمنظوريها الذين لم يتحصّلوا على حقهم في الخطط الوظيفية وبشفافية وبإعادة هيكلة المكاتب والتعجيل بسد الشغورات التي تعطل أداء الموظفين وتخل بجودة الخدمات، كما يطالب المضربون بتمكين كافة الأعوان الذين باشروا في وقت سابق مهام الاستقبال والمراقبة الطبية من جميع مستحقاتهم المالية واللباس وبأثر رجعي أي منذ تاريخ عقود الشغل التي تربطهم بالصندوق. فضلا عن مطلب التكوين المستمر وحق الارتقاء المهني وتمكين جميع الأعوان من كل الأصناف والدرجات المشاركة في المناظرات الداخلية وتمكين الأعوان من الأصناف من الدرجة دون ال5 من حق التدرج في الصنف دون استثناء أعوان الحراسة والتنظيف من صرف مستحقاتهم فيما يتصل بالساعات والعمل الإضافي.. وحسب تقييم النقابة للإضراب أفادنا السيد عاطف الطرابلسي أن الإضراب حقق نجاحا قياسيا باستجابة بلغت 100% من الأعوان حيث تعطلت كل المصالح والمقرات. لكن الإضراب كان سببا في تعطل مصالح المواطنين ولاسيما الاستعجالية التي تشكو من بطء أدائها وتجسيمها خاصة ذات العلاقة بالإدراجات ضمن الأمراض المزمنة والمستديمة وتحمل المصاريف والمواعيد المتراخية علاوة عن ضياع الملفات وضعف منظومة الخدمات الإدارية عن بعد وجدواها...