العامرة- الصباح ظل الوضع الصحي في ربوع العامرة التي تعد 33 ألف نسمة مهمشا يشكو نقائص عديدة جعلته عاجزا على الارتقاء الى مستوى الاهداف والطموحات. فما هي نقائصه؟ وما هي الحلول العملية لتطوير المنظومة الصحية المحلية تجسيدا لمبدأ تقريب الخدمات من المواطن في اطار تحقيق صحة للجميع ؟ يعود تاريخ احداث فضاء الدائرة الصحية التي تم بناؤها على أنقاض مركز الصحة الأساسية بالمدينة الى سنة 2003. ولئن خضع هذا الفضاء خلال سنة 2011 الى بعض التحسينات في اطار العناية ببنيته التحتية وتحسين ظروف العمل فانه لم يستكمل بعد مقوماته الأساسية باعتباره لا زال يشكو من الضيق ومن نقص في عدد قاعات التمريض ومن عدم انهاء اشغال سياجه ويفتقر الى قسم للأشعة ومخبر للتحاليل الطبية وظلت تدخلاته مقتصرة على أمراض الطب العام والأسنان ورعاية الأم والطفل. فالعمل على توسيع خدمات المركز أمرا أكيدا ومتأكد مساهمة في تقريب الخدمات من المواطن والإسراع بتجهيزه بقسم للأشعة ومخبر للتحاليل من أوكد الطلبات التي يحرص الاطار الطبي على تحقيقها نظرا لدورهما في العملية الطبية الى جانب تعزيز وسيلتي النقل المعدتين لنقل الأطباء الى المستوصفات بأخرى تيسر عملية التنقل وتقرب الخدمات من المواطن و تجنبه مشقة التنقل والانتظار. التنظيم العائلي مسألة التنظيم العائلي ورغم أهمية الخدمات التي يوفرها هذا المجال الحيوي فانه لا زال دون المنتظر بسبب نقص اطاراته الطبية حيث تعمل به قابلتان احداهما كثيرة التغيب لدواعي صحية الشيء الذي انجر عنه اضطراب في العمل اضافة الى عدم تخصيص قابلة قارة على امتداد الأسبوع بفضاء الدائرة الصحية بالمدينة. وهو ما يتوجب تعزيز القطاع بتعيين قابلة ثالثة لتغطية العجز الحاصل وتحسين ظروف العمل. ويبقى طب الأسنان كذلك عاجزا عن القيام بدوره في ظروف طيبة نظرا لاقتصاره على كرسي واحد كثيرا ما يتعطب و يترك الجميع في التسلل لذلك بات من الضروري تزويد المركز بكرسي جديد يرتقي بمستوى الخدمات ويجنب المرضى الاتعاب المادية والمعنوية. المراكز الصحية الأ ساسية وتعد ربوع العامرة 9 مستوصفات منتشرة في ارجاء المعتمدية بعضها أصبح قاصرا على تلبية الحاجيات المتزايدة على غرار كل من مستوصف المساترية و العوابد و ذراع بن زياد نظرا لتزايد عدد روادها من المرضى الشيء الذي يجعل مضاعفة عياداتها أمرا مؤكدا حتى تكون مؤهلة لتلبية الطلبات. ورغم أهميتها في العملية الصحية فان هذه المراكز تعاني نقصا فادحا في الأدوية وخاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة الشيء الذي يعمق معاناة المرضى ماديا و معنويا فتوفير الأدوية بمختلف أنواعها وبالقدر المطلوب واجب وطني يفرض نفسه وايجاد حلول بديلة للقضاء على هذه المعضلة. ويرى أهل الاختصاص أن الحل الجذري يكمن في احداث مجمع للصحة الأ ساسية بجبنيانة الذي من شأ نه أن يحقق استقلالية شبكة المستو صفات الراجعة بالنظر الى المستشفى الجهوي بجبنيانة والمنتشرة في ارجاء معتمديتي العامرة وجبنيانة ويوفر حاجياتها من الأدوية والتجهيزات والارتقاء ببنيتها التحتية.