سيشرع المنتخب الوطني لكرة اليد اليوم في إجراء المرحلة الثانية من برنامج تحضيراته استعدادا للمشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن التي لم تعد تفصلنا عن موعد انطلاقها سوى 33 يوما. وسيحتضن مركز التربصات بعين دراهم فعاليات هذه المرحلة التي من المقرر أن تتواصل إلى غاية يوم الأحد غرة جويلية. و سيحظى الجانب الإعدادي البدني بالأهمية الكبرى. وبعد اختتام هذه المرحلة التي يشارك فيها 20 لاعبا من بينهم 9 من المحترفين سيعود المنتخب مجددا إلى الحمامات يوم 4 جويلية لاستكمل المحطات الإعدادية الداخلية الثلاث. ستحتضن 3 قاعات فعاليات الدور الأول وبقية الأدوار المرشحة للنهائي سواء في الذكور أو الإناث وهي قاعات الحديقة الاولمبية وكوبر بوكس إلى جانب بافيلون دي بريتش. في الملتقى الوطني لكرة اليد برزت عدة مقترحات هادفة إلى مزيد تطوير اللعبة الشعبية الثانية في الملتقى الوطني الذي دعت إليه الجامعة التونسية لكرة اليد والذي وضعته تحت شعار « تثبيت المسار نحو العالمية» وإدراك هذا الهدف ينطلق في الواقع من قاعدة تثبيته وطنيا اعتمادا على الجهات. ومن بين هذه المقترحات التمديد في عمر البطولة إلى 28 جولة مع تغيير النظام الحالي الذي يقتصر على 22 جولة بالنسبة للفرق التي يكون ترتيبها بين الخامس والثاني عشر، في حين يتواصل بالنسبة للفرق الأربعة المترشحة للتنافس على اللقب 28 جولة. وسيكون النظام الجديد المقترح متضمنا لتصنيف الفرق إلى 3 مجموعات في أعقاب سباق البطولة في الجولات 22 الأولى بين الذهاب والإياب وفق الترتيب المسجل، وتلعب الفرق الأربعة الأولى من اجل اللقب، في حين تتنافس الأربعة الموالية على كاس الجامعة على أن تلعب الفرق المرتبة بين المراكز 9 و12 من اجل تفادي النزول. التكوين والرسكلة من بين المقترحات الأخرى التي برزت في الملتقى ما هو متعلق بالنهوض بقطاع التحكيم الذي يمكن القول بأنه قد انطلق في دفع فاتورة غياب التكوين والرسكلة على امتداد السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من عدم اللجوء إلى التحكيم الأجنبي فان عدة صعوبات قد برزت في مجال تحديد الاختيارات لتعيين طواقم تحكيمية لمقابلات في محطات مختلفة ثبتت القراءات الأولية أنها ساخنة جدا في ظل الظروف الاستثنائية الرياضية التي تعيش على وقعها البلاد. كما تواصل في غياب الخطة التكوينية الاعتماد على شيوخ التحكيم بسبب غياب البديل ولذلك تمت الدعوة وبإلحاح إلى إعطاء الجانب التكويني الأهمية التي يستحقها من اجل انتشال القطاع من الوضعية الحرجة التي أصبح عليها مع إدراج محطات متعددة للرسكلة مع العمل على تحسين الوضعية المالية للحكام وعدم الإطالة في تمكينهم من مستحقاتهم حتى لا تسجل سياسة ليّ الذراع بين أسرة التحكيم والمكتب الجامعي حضورها مجددا. وتجدر الإشارة إلى أن رابطة صفاقس تعتبر رائدة في المجال التكويني للحكام وثمار العمل الممنهج أعطت نتائجها وهو ما برز وطنيا وستتواصل في المواسم القريبة القادمة. في دعوة الجامعة للجمعيات بالتوازي مع تحديدها لموعد انطلاقة البطولة للموسم الجديد يوم السبت 8 سبتمبر القادم على أن تكون انطلاقة بقية البطولات ولبقية الأقسام في مواعيد سيتم ضبطها في مرحلة موالية، وجهت الجامعة التونسية لكرة اليد الدعوة إلى الجمعيات التي لم تعقد بعد جلساتها العامة الانتخابية إلى التسريع بعقدها وان يكون ذلك قبل افتتاح الموسم الجديد.