لم يمر يوم دون أن نسمع عن تعاقد النادي الافريقي مع مدرب جديد أو اقتراب لاعب أجنبي من الإمضاء والانضمام للفريق، فخلال هذه الفترة تعددت أسماء المدربين وتنوعت مراكز اللاعبين، ولكن ما حقيقة ما نسمعه يوميا وما حقيقة ما يروّج له على المواقع الرسمية في هذا الموضوع تحدث الناطق الرسمي للهيئة المديرة عماد الرياحي بقوله: «هذه أخبار لا تلزم إلا أصحابها.. وكل ما قيل هو من باب التخمينات والاجتهادات الخاصة لا غير.. النادي الافريقي عريق وكبير ، عريق بتاريخه الرياضي وسجله حافل بالألقاب وكبير بقاعدته الجماهيرية العريضة ومن الطبيعي جدا أن يسعى كل مدرب أو لاعب الى الانضمام إليه لتدريبه أو للعب في صفوف فريقه». كما قال «لا أخفي سرا إذا قلت أن هناك العديد من المدربين الذين عرضوا خدماتهم على النادي خلال هذه الفترة وهناك من يسعى الى تدريب الفريق بعد التغييرات الحاصلة والأسماء كما تداولتها عدة جهات إعلامية كثيرة على غرار: رولان كوربيس وإلي بوب وبازداريفيتش وبرونو ميتسو، ولكن رئيس النادي سليم الرياحي وضع استراتيجية عمل متكاملة ورسم الخطوط العريضة والمبادئ الأساسية للعمل المستقبلي فلا مجال بعد اليوم للتعاقدات العشواء والانتدابات المشبوهة وهو يريد التعاقد مع مدرب من الطراز الرفيع له من الخبرة والكفاءة ما يؤهله للعودة بالفريق الى وضعه الطبيعي ومكانته المعهودة..سياسته تتمثل أساسا في انتداب المدير الرياضي حسن مالوش مع المحافظة على خطته كمحاضر لدى الفيفا والإشراف على كل الأمور الفنية والتقنية بالنادي.. وهو الذي أوكلت له مهمة اختيار المدرب مع التشاور مع رئيس النادي سليم الرياحي».. المنصف الغربي العتروس ينصح الرياحي بإبعاد هؤلاء المتمعّشين كان الرئيس المتخلي جمال العتروس يدرك جيدا أنه لا مكان له في الجلسة العامة الانتخابية ليوم السبت 16 جوان وكان على يقين تام أنه لو حضر فعاليات تلك الجلسة لتعرّض لكل أنواع النقد والانتقاد ثم الاقصاء من قاعة الجلسة، لذلك خيّر الهروب من مواجهة الجماهير المنفعلة وتجنب الصدام مع الغاضبين بالسفر الى فرنسا في رحلة عمل. لكنه بقي يتابع أطوار الجلسة لحظة بلحظة وعلم بالأحداث الحاصلة حالة بحالة وصوروا له ما حدث للكاتب العام هشام الذيب وما لحق الكاتبة العامة نزيهة بوذيب الى جانب رفض الجلسة للتقرير الأدبي والتشكيك في حسابات التقرير المالي. جمال العتروس وبعد أن هدأت الأمور وتسلم سليم الرياحي مقاليد رئاسة النادي عاد من فرنسا واتصل بسليم وهنأه بصعوده الى رئاسة النادي وقدّم له كل النصائح منتقدا كل الذين شتموه وحملوه مسؤولية الموسم الكارثي على كل الواجهات.. جمال العتروس أكد لسليم الرياحي ثقته الكاملة بأنه سيعيد للنادي مكانته المعهودة وسيبدأ معه مرحلة أخرى مليئة بالنتائج والألقاب ناصحا إياه بأن يبدأ بتطهير الحديقة من المتمعشين وإبعاد ما أسماهم بالمنحرفين والمنتهزين موصيا بالتخلص من كل الذين تغلبوا عليه وشنوا ضده حملة الإشاعات والتشويه وكانوا سببا في التعجيل بخروجه من النادي قبل الأوان وختم نصائحه لسليم الرياحي بحماية النادي الافريقي من هؤلاء المبتزين وقطع الطريق أمام الاستغلاليين والوافدين بإقامة حاجز سميك وبناء جدار فاصل بينهم وبين النادي الافريقي العريق حتى يبقى بعيدا عن الإشاعات والتجاذبات الرياضية والصراعات بين الأحباء الأعداء.