لا تتصورون كم أكون فخورا حين يعدّد المعلقون الأوروبيون أسماء اللاعبين الذين مروا من النجم الساحلي يعد الرئيس السابق للنجم الساحلي عثمان جنيح أحد المسؤولين الرياضيين البارزين ويكفي هذا الرجل فخرا واعتزازا ما قام به من انتدابات قيمة طيلة ترؤسه لجمعية النجم الساحلي لمدة عقد ونيف فما لا يقل عن سبعة عشر لاعبا يؤثثون قائمة منتخبات بلدانهم المشاركة في كأس افريقيا للامم غانا 2008 وهناك من هو اساسي وهناك من هو بديل ولكن جميعهم تقمصوا زي النجم فتألقوا لتفتح لهم ابواب الاحتراف للبعض منهم والانتظار للبعض الاخر املا في تحقيق احلامهم. عثمان جنيح الذي التقيناه صباح أمس لم يخف اعتزازه بما انجزه في هذا المجال فكانت هذه الدردشة التي انطلقت بتقييم مردود منتخبنا في الجولتين الاولى والثانية للمجموعة الرابعة. س: قبل كل شيء هل فاجأك انتصار تونس على جنوب افريقيا بعد التعادل الصعب مع السينغال؟ ج: ابدا هذا الفوز لم يفاجئني البتة لاني كنت على يقين من ان المنتخب التونسي سينتصر على نظيره الجنوب افريقي فمنافس الجولة الثانية كان في المتناول وهو يشكو من هشاشة دفاعية واضحة وجلية الى جانب ذلك مستوى لاعبيه وطريقة لعبهم سهلتا مهمة منتخبنا في تسجيل ثلاثية نظيفة في الشوط الاول وفي الفترة الثانية من اللعب وبعد الاسبقية لم يعد ابناؤنا متخوفين من نتيجة المباراة. س: وبالنسبة للتعادل امام السينغال ألم يكن بالامكان احسن مما كان؟ ج: في هذه المباراة لعب الحظ دوره كدنا ننقاد الى هزيمة لو لا الهدف الجميل الذي سجله مجدي تراوي واعتقد ان هذا التعادل كان ثمينا للغاية على مستوى المعنويات لمواجهة منتخب جنوب افريقيا.. والنتيجة المسجلة امام السينغال وتامالي تذكرنا بالتعادل الذي حسم مباراتنا ضد الموزمبيق فكان هذا التعادل هو المفتاح الذي اوصلنا الى الدور النهائي لملاقاة منتخب جنوب افريقيا. س: غدا نواجه انغولا فهل انت متخوف؟ ج: اعتقد ان المنتخب الوطني استعاد بعد انتصاره على جنوب افريقيا عافيته المعنوية لحسن مواجهة انغولا وعموما فان المنتخب الايفواري هو المنتخب الوحيد الذي نال اعجابي في هذا الدور الاول والمنتخب التونسي قادر على مواصلة مسيرة ايجابية في غانا. فلا مصر ولا الكامرون ولا غانا بقادرة على المضي قدما في هذه التظاهرة رغم ان كل شيء ممكن في مباراة واحدة. س: اذن انت متفائل بشأن منتخبنا الوطني؟ ج: اذا استثنينا الكوت ديفوار فان بقية المنتخبات في المتناول وبامكان منتخبنا ازاحتها لاننا نملك مجموعة متكاملة ومتناغمة يكفيها التعامل مع كل مباراة على حدة حتى نجتاز كل العقبات بسلام. وحظوظنا وافرة لبلوغ الدور النهائي. س: انسحاب المغرب ألم يفاجئك؟ ج: صراحة كان منتظرا ولتعلم ان المباريات الودية نوع وان الرسميات في كأس افريقيا موضوع ثان وبالتالي فان المنتخب المغربي لم يقرأ حسابا كبيرا لما ينتظره في غانا الشيء الذي لم يجعلني أتفاجأ في خروجه المبكر من الدور الاول لهذه التظاهرة القارية. س: تميزت دورة غانا بمشاركة عدد كبير من اللاعبين الافارقة الذين سبق لهم ان تقمصوا او مازالوا يتقمصون زي النجم فما هو شعورك وانت الذي اجتهدت لانتدابهم باستثناء الغيني محمد ساكو؟ ج: صراحة اني اشعر بالفخر والاعتزاز عندما اسمع مثلا معلق الاوروسبور حين يقول هذا اللاعب من النجم الساحلي او ذاك اللاعب تقمص زي النجم قبل انتقاله الى الفريق الفلاني اعتقد اني قمت بالواجب نحو الجمعية التي احتضنتني وترعرعت فيها لاصل الى الدرجة التي سمحت لي بتسيير دواليبها. فالمهم بالنسبة لي هو ان أرى اسم النجم الساحلي ساطعا في المحافل الدولية وان التاريخ يذكر انجازات هذا الفريق. ويكفينا فخرا جميعا ما بلغت اليه هذه الجمعية من عالمية وهذا مفخرة للرياضة التونسية عامة وكرة القدم خاصة.