الملعب الأولمبي بكييف --- اسبانيا: كاسياس أربيولا بيكي راموس ألبا اقزافي بوسكاتس ألونسو سيلفا (بيدرو) انيستا (ماتا) فابريقاز (توريس).. ايطاليا: بوفون أباتي نونيتشي بارزقلي كيليني (يالزراتي) بيرلو ماركيزيو دي روسي مونتوليفو (موتا) بالوتيللي كاسانوا (دي نانتالي). الأهداف: سيلفا (الدق 14) وألبا (الدق 41) للاسبان تورس (84) ماتا (88) الانذارات: بيكي (اسبانيا) بازالي (ايطاليا) دون مقدمات دخل منتخبا اسبانيا وايطاليا اللقاء وكانت المحاولات محدودة لكنها خطيرة من كلا الفريقين اللذين ركزا على التمريرات القصيرة وبمرور الوقت كان «الماتدور» الاسبق على الكرة والأكثر اندفاعا وتقدما الى الأمام فيما خير «الأزوري» مجازفة إلى الوراء. ورغم تبادل الكرة السريع لعناصر المنتخب الاسباني والصعود بشكل تدريجي بالكرة نحو شباك «بوفون» أفضل حارس مرمى في العالم لكن غابت اللمسة الأخيرة وبعد محاولات راموس وشافي ألونسو وانياستا انفتح طريق مرمى الطليان أمام الاسبان في الدقيقة 14 بعد تمريرات قصيرة بين ابناء المحنك «ديلبوسكي» تمكن سليفا بواسطة رأسية من افتتاح النتيجة للإسبان بعد تمديد ذكي من فابريقاس. في المقابل خرج ابناء برانديللي من مناطقهم بحثا عن هدف التعديل وصنعت لهم فرصتان متتاليتان على اثر ضربتي ركنية لم تشكلا خطرا كبيرا على «كاسياس». ليتكفي بعدها لاعبو المنتخب الايطالي بالتصويب من بعيد في ظل غياب المحاولات الهجومية المركزة. بدوره وأمام هجمات محتشمة «للأزوري» اعتمد الاسبان على نفس النهج التكتيكي من خلال التمريرات السريعة في العمق والتي أثمرت احداها في الدق 41 هدفا ثان للاعب برشلونة «ألباجورجي» بعد امداد ذكي من اقزافي، امام بهتة كبيرة لمدافعي «للطلبان». وعلى نتيجة هدفين لصفر ومردود ممتاز للمنتخب الاسباني بطل العالم سنة 2010 مقابل مستوى دون المأمول لم ينتظره انصار المنتخب الايطالي الذي حيّر متتبعيه الذين انتظروا إعادة سيناريو نصف النهائي امام المنتخب الالماني. في الشوط الثاني وخلافا لما توقع الجميع وعلى الرغم من رأسية «دي ناتالي» في الدقيقة 46 والتي اختارت المرور فوق العارضة فقد كان «الماتادور» هو السباق معتمدا نفس الطريقة المرتكزة على التمريرات السريعة والقصيرة. بحث برانديللي عن العودة في النتيجة وقام بالتغييرات الثلاثة التي لم تقدم الاضافة بل ان البديل «تياقوموتا» قد اصيب ابان دخوله وقبع خارج ارضية الميدان لوقت طويل للتداوي، وهو مازاد وضعية الطليان تأزما وحيرة المدرب الذي لم يوفق في اختياراته. في المقابل واصل ابناء «ديبوسكي» زحفهم نحو شباك «بوفون»، حيث نوعوا من عملياتهم باحثين عن الفرجة والاستعراض أحيانا وكأنهم الفريق الخاسر في اللقاء وليس المنتخب الايطالي الذي عجز مهاجموه عن خلق هجومات منسقة. وبمرور الوقت وبعد استعراض كروي اسباني جاءت الدقيقة 84 بالجديد فكان البديل فرناندو توراس على موعد لتسجيل الهدف الثالث الذي كان تجسيما لتبادل كروي ذكي بين لاعبي الفريق الاسباني. وبعد 4 دقائق وامام بهتة ايطالية أمضى البديل خوان موتا الهدف الرابع للإسبان. ليمضي بذلك اول رباعية في تاريخ اسبانيا وايطاليا.. رباعية أذلت الإيطاليين الذين كانت خيبتهم فوق كل التوقعات.. زيادة عن أن المدرب «ديلبوسكي» قد أحرز في مسيرته كل الألقاب.. ليصنع بذلك مجدا جديدا مع الاسبان الذين احتفظوا ببطولة أوروبا للأمم الأمم.