شهدت مدينة صفاقس ظهر أول أمس حالة من التدافع بين المصلّين بالجامع الكبير الذي يؤمه الشيخ توفيق الكراي و ذلك بعد أن أقدمت مجموعة محسوبة على التيار السلفي بالتعبير عن رفضها أن يتقدّم الشيخ الكراي للإمامة إلى جانب تغيير وقت صلاة الجمعة من الواحدة و النصف بعد الظهر إلى منتصف النهار والنصف وفق معلقة على باب الجامع. و شهدت مداخل» المدينة العربي» قبيل صلاة الجمعة تأمينا من قوات الأمن تحسبا لأي مفاجآت؛ ورغم ذلك فقد شهد الجامع الكبير مظاهر من الإنفلات جعلت المجموعة المحسوبة على هذا التيار تقدم على اختيار إمام آخر لإمامة المصلّين وذلك خلال خطبة الجمعة التي كان موضوعها حول الابتعاد عن العنف والدعوة إلى التآخي؛ لكن المصلّين رفضوا هذه المظاهر التي تطرح أكثر من سؤال أمام صمت وزارة الشؤون الدينية مثلما صرّح بذلك عدد من المصلّين.
وقد أفاد الشيخ الكراي أنه كان من المقرّر أن يدخل الجامع من جهة الباب القبلي للجامع الذي يدخل منه الإمام عادة في ظل توفير الأمن لكن الشيخ توفيق الكراي ذكر أنه لم يتلق أي إشارة بدخول الجامع حيث ظل أمامه إلى نهاية صلاة الجمعة مع ما شهده داخل الجامع من حالة تشاحن و تدافع. ويُذكر انه قد انعقدت أول أمس جلسة بمقر الولاية أشرف عليها والي الجهة بحضور إطارات دينية و أمنية تم فيها إقرار عودة الإطار الديني للجامع على ان يتم احترام توقيت صلاة الجمعة المعتاد( الواحدة و النصف) بعد الظهر.