كشف أمس وليد البلطي مكلف بمأمورية صلب وزارة الشباب والرياضة عن تورط كل من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وجمعية بسمة للمعاقين في ملفات فساد تمت معاينتها صلب الوزارة فضلا عن تدخل وزارة الشباب والرياضة في تجهيز القصور الرئاسية الخاصة. كان ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي التام بقصر الحكومة بالقصبة والذي خصص للنظر في بعض المسائل التي تهم قطاع الرياضة لعل أبرزها مستجدات ملفات الفساد في قطاعي الشباب والرياضة. وفسر البلطي في هذا السياق أن الأبحاث توصلت إلى رصد تحويل بنكي من البنك التونسي للتضامن تبلغ قيمته 3 مليار و35 ألف دينار تبين لاحقا أنها متأتية من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.وقد تمت الاستفادة من أموال هذا الصندوق قصد اقتناء حقوق البث التلفزي لكاس العالم 2010 بموجب قرار من الوزيرالاول السابق وفقا لما أدلى به المتحدث مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الانتفاع بمبالغ من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. من جهة أخرى أشار البلطي إلى أن جمعية «بسمة» للمعاقين تمتعت ب 500 ألف دينار من ميزانية الوزارة كما تمتعت هذه الجمعية بتجهيزات سمعية بصرية ورياضية مثلها مثل القصور الرئاسية الخاصة المجهزة بملاعب متعددة الاختصاصات تم تجنيد لها مسؤولون إداريين سامين من الوزارة يتابعون سير تنفيذ هذه الملاعب. وذكر المكلف بمأمورية صلب الوزارة من جانب آخر أن الوزارة فتحت ملف الحي الوطني الرياضي التابع للوزارة والذي يعنى بالتصرف في المنشات الرياضية الموجودة على مستوى الحي الرياضي ومدينة رادس. وقال في هذا السياق أن الإدارة العامة للحي الرياضي تولت فتح حسابات بنكية لفروع تابعة لبنك خاص نزلت بها مبالغ من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتمويل احتفالات ال 7 من نوفمبر وذلك على ضوء تعليمات وزارية. معضلة «البروموسبور» من جهة أخرى تطرق وليد البلطي إلى معضلة «البروموسبور» و ما يرافق هذا الملف من أقاويل لاسيما فيما يتعلق بسطو بن علي على نسبة 20 بالمائة من مرابيح البروموسبور. وفسر في هذا الإطار أن شركة البروموسبور غير معنية بذلك استنادا إلى أن هنالك ما يسمى بالصندوق الوطني للنهوض بالرياضة (صندوق 19 ). مساءلة قانونية و تمول شركة النهوض بالرياضة هذا الصندوق بالاعتماد على الفصل 104 من قانون المالية لسنة 1984.وأوضح أن شركة النهوض بالرياضة كانت تخصص 20 بالمائة من المقابيض الحاصلة من مرابيح البروموسبور إلى رئاسة الجمهورية عبر الصندوق 19 لتتحول إلى الصندوق رقم 5 الموجود برئاسة الجمهورية علما انه لا وجود بقانون المالية منذ سنة 80 19أمر يقضي بإحداث الصندوق رقم 5 الذي يختلف في تركيبته عن باقي الصناديق. وذكر البلطي أن التحويل من صندوق 19 إلى الصندوق 5 يستوجب مساءلة قانونية للوزراء المتعاقبين على الوزارة. كما ذكر البلطي انه تصرف من الصندوق 19 منح لفائدة منظمات تجمعية على غرار طلبة التجمع. هذا وتم إقرار جملة من المنح من هذا الصندوق لعدة جمعيات لا علاقة لها بمجال الرياضة من بينها ودادية خريجي المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة وجمعية أمهات تونس والجمعية التونسية الفرنسية لأمراض القلب. الفساد شمل أيضا المناظرات التي كانت تفتح للعموم حيث أكد البلطي أن الانتدابات كانت تقوم أساسا عبر الوساطة عن طريق أشخاص لهم سلطة سياسية ونفوذ نقابي. يذكر أن هشام بن جامع كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة كان قد أكد في مستهل اللقاء أن ملفات الفساد التي تم فتحها صلب الوزارة هي أمام أنظار القضاء الذي سيتولى البحث والنظر فيها علما أن الوزارة تعهدت حتى بالنظر والتدقيق سواء في الشكايات المجهولة والمعروفة لمصدر. 39 جامعة أخرى وأعلن بن جامع من جهة أخرى أن مهمة التفقد شملت عديد الجامعات على غرار جامعة الرقبي والكيوشنكاي والتيكواندو والكرة الحديدية علما وأن الأبحاث لازالت متواصلة في جامعتي كرة اليد والرقص الفني. وأضاف أن مهمات التفقد مستمرة وان 39 جامعة أخرى سيشملها هذا الإجراء موضحا انه قانونيا يخول للوزير عزل ووضع حد لنشاط كل عضو جامعي ثبت انه قام بتجاوز مالي أو إداري. كما ذكر كاتب الدولة أن الوزارة فوجئت بتدهور المنشات الرياضية في 9 ولايات بكافة معتمدياتها تمت زيارتها مشيرا إلى انه تم رصد ميزانية ناهزت 200 مليون دينار لفائدة هذا القطاع.