دعوة عاجلة للسلط لفرض سيادة القانون فريانة - الصباح يعيش مواطنو مدينة فريانة التابعة لولاية القصرين ( الواقعة على الطريق الوطنية عدد 15 في اتجاه قفصة ) منذ يوم الجمعة الماضي على وقع احتجاجات يومية ومتكررة لمجموعة محدودة من عملة الحضائر اصبحت تتحكم في سير الحياة الادارية والاقتصادية بالمدينة أمام مرأى ومسمع السلط الأمنية وتقوم بقطع الطريق وتفرض على المحلات التجارية والمؤسسات العمومية غلق ابوابها مما عطل شؤون المواطنين ونشر الذعر في نفوس موظفي البنوك والبلدية والقباضة المالية ومركز البريد.. من جراء الممارسات اللامقبولة لهؤلاء العملة ورغبتهم في فرض كلمتهم احتجاجا على حد قولهم من عدم صرف أجورهم منذ شهرين. وأمام عدم تحرك السلط المسؤولة وممثلي المجتمع المدني للتصدي لهم ازداد تهورهم أمس من خلال محاولتهم فرض اضراب عام بالقوة وإجبار كل الإدارات على الانخراط فيه مما اضطرها لإغلاق أبوابها خوفا من ردود فعلهم العنيفة ثم اتجهوا الى مقر المكتب المحلي لحزب حركة النهضة وقاموا باقتحامه وإتلاف محتوياته والعبث بها وتهشيم أبوابه ونوافذه بل إنهم حاولوا حرقه احتجاجا على تأخر صرف أجورهم محملين النهضة باعتبارها طرفا اساسيا في الحكومة مسؤولية ذلك.. ولمعرفة حجم الخسائر التي لحقت بالمقر تحدثت» الصباح» مع احد اعضاء مكتب النهضة بفريانة فقال لنا:» كان عدد المهاجمين محدودا جدا لكنهم نجحوا في اقتحام المقر وتحطيم تجهيزاته( تلفزة ثلاجة مكاتب وخزائن..) وبعثرة محتوياته وقد وجدنا قارورة غاز كانوا ينوون استعمالها في حرقه ونحن نعرفهم جيدا فهم عملة حضيرة بالمعتمدية معروفون بسوء سلوكهم وميلهم إلى العنف وسنتقدم بقضية عدلية ضدهم وقمنا بإعلام الأمن واستدعينا مصورا قام بتوثيق ما اتلفوه وعدلا منفذا لمعاينة ذلك واليوم سنرفع الأمر إلى السيد وكيل الجمهورية بالقصرين» والغريب في فريانة ان الجميع اصبحوا يعيشون تحت رحمة هذه المجموعة.. وقد حان الوقت لتدخل السلط الامنية للتعاطي معهم حسب ما يفرضه القانون حتى لا تزداد سطوتهم ويعتقدوا أنهم بالفعل من يسيطر على الوضع في المدينة علما بان معتمد المنطقة غادرها منذ 12 يوما وهو يباشر مهامه من مركز ولاية القصرين.