احتجاجا على ما وصفوه بتواصل مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي نظمت يومي أمس مجموعة من متساكني قرية قوبرار التابعة لمعتمدية الرقاب مسيرة سلمية انطلقت في حدود الساعة الثامنة صباحا من أمام مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد رفع خلالها المشاركون العديد من الشعارات و اللافتات المناهضة لسياسة الأبواب الموصدة والموجهة للمعتمد لإسناده المشاريع وفق قولهم فأعاد نتاج الماضي وعمل على تعميق الفوارق بين الجهات، داعين السلط الجهوية والحكومة المؤقتة للخروج من صمتها والتعاطي الإيجابي مع مطالبهم المشروعة في التنمية العادلة والتشغيل وتحسين ظروف العيش إضافة إلى بعض الإشكاليات العالقة والمتمثلة بالخصوص في تسوية الملف العقاري والتعويض لجرحى الثورة وتمكينهم من العلاج خارج أرض الوطن. و بسبب مثول عضو التنسيقية المحلية لإتحاد المعطلين عن العمل بالرقاب و شقيقه يوم أمس أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد بناء على شكاية رفعها ضدهما مسؤول تجمعي سابق وصاحب مركز لتجمع الحليب على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها منطقة قوبرار في المدة الأخيرة بعد تسمية عمدة نهضاوي نفذّ المواطنون و مكونات المجتمع المدني من أحزاب و منظمات و نشطاء نقابين وحقوقيين وقفة احتجاجية أمام المؤسسة القضائية المذكورة طالبوا أثناءها بالإفراج عن الموقوفين علي العبيدي و محمد العبيدي دون قيد أو شرط. من جانبه أصدر حزب العمال بيانا توضيحيا موجها للرأي العام أكدّ من خلاله أنّ هذه المحاكمات تأتي كحلقة جديدة من مسلسل الانتقام من شباب الثورة و كردة فعل عدائية ضدّ رموز ونشطاء الحركة الاحتجاجية الاجتماعية الرافضة للتصرّفات اللاديمقراطية للسلطات المحلية و حركة النهضة أو من أجل مطالب اجتماعية بالجهات الفقيرة و المنسية.