كانت نتائج انتخابات الرابطة المحترفة التي أقيمت الأسبوع الفارط مطابقة لما توقعناه وأشرنا إليه في هذه المساحة، حيث فازت قائمة محمد السلامي الذي اعترف أنه لم يقدم برنامجا مثل باقي المنافسين. السلامي رفع شعار الاستمرارية، واختارت الأندية الخمسة التي رجحت كفة قائمته في الدور الثاني من الانتخابات استمرارية الفشل الذريع الذي عرفته رابطة محمد السلامي في الأعوام الماضية. رابطة محمد السلامي لا تجد حرجا في أن تكون جهازا تنفيذيا للجامعة ما دام رئيسها قد تعود على ذلك ففي المدة النيابية السابقة كان رئيس الجامعة علي الحفصي يتخذ القرارات الجريئة بدلا من الرابطة وها أن الدور أتى اليوم على جامعة وديع الجريء... وإذا كان حسب الهادي لحوار وراضي سليم شرفا أنهما خاضا حملة انتخابية نظيفة وقدم كلاهما بديلا للرابطة التي نريد فإن بعض أعضاء الجامعة قد قضوا على أمالهما ودعموا قائمة محمد السلامي حتى حققت النجاح لأنهم لا يريدون أي تغيير في الرابطة ومن مصلحتهم أن لا يكون للرابطة بديل وقدرة على اتخاذ القرارات وما على الأصوات التي جندها هؤلاء الأعضاء للتصويت لقائمة السلامي إلا أن تتجرّع المر في صمت... فالارتجال واللخبطة قادمان ما دام لم يتغير شيء على رأس الرابطة... ومع احترامنا الشديد لشخص محمد السلامي الذي نقر بدماثة أخلاقه فإنه لا يمكن أن ننتظر منه الكثير كمسير لأن التاريخ شاهد على ذلك... والذنب ذنب الجامعة التي شتتت الكفاءات وحرمت الأندية من أسماء كان بمقدورها أن تنهض بلعبة كرة القدم... لكن يا خيبة المسعى... وليس بعيدا عن الرابطة المحترفة، فازت القائمة الوحيدة المترشحة لرابطة كرة القدم النسائية وصعد نفس الاسم الذي كانت نهاية الموسم معه متشنجة وهضم فيها حق عدة أطراف ولولا تدخل وزارة الإشراف لتواصل هضم جانب الجمعية النسائية بالساحل... والثابت أن تعليق كمال الرماني المختص وصاحب الانجازات الكبيرة في كرة القدم النسائية وحتى في كرة اليد كان صريحا وواضحا فمن يدخل السباق لوحده يكسبه بمفرده ورئيسة الرابطة الحالية التي تجد دعما من بعض أعضاء الجامعة دخلت السباق لوحدها... والثابت أيضا أن شعار الاستمرارية قد رفعته رابطة كرة القدم النسائية هي الأخرى مما يعني أن الفشل متواصل معها هي الأخرى خاصة أن عددا من أعضائها ليس لهم علاقة بكرة القدم وقد فشلوا في جامعات أخرى... المنتخبات النسائية ستجد نفس المصير خاصة أن المدير الفني الذي وقف على هذا الفشل وساهم فيه بالأمس مرابط في مكانه ولم ينه الجريء عقده بعد أن كان وعد بذلك بمجرد انتخابه رئيسا للجامعة.. كمال القلصي يتهادى ويتماهى في نفس الخطة ومن يدري قد يأتي هذه المرة بلاعبات حملن زي منتخبات الصين والهند مثل أولئك اللاعبات اللائي حملن زي المنتخب الإماراتي... صحيح أن الوزارة لا تتدخل في شؤون الرابطات والجامعات ولكن عليها المحاسبة، ومحاسبة الجامعة ورابطة السلامي ورابطة فاطمة الفراتي أصبحت أمرا أكيدا وملحا واستعجاليا حتى لا يسقط كل ما أنجزته الوزارة وبرمجته في الماء... فلننتظر... وللحديث بقية...