يعتبر المدرب نزار خنفير من خيرة المدربين في تونس خصوصا على مستوى تكوين الشبان وقد ساهم بقسط كبير صحبة الاطار الفني لمنتخب الأكابر في تحقيق نتائج ايجابية ورغم الفترة القصيرة أشرف فيها على منتخب أقل من 20 سنة فقد نجح في استكمال المسيرة الناجحة التي بدأها المدرب شهاب اللّيلي بنجاح وتمكن من العودة بالبطولة العربية للأمم. نزار خنفير تحدث في حوار أدلى به ل»الصباح» عن هذا النجاح وعن مواجهة الغابون الأسبوع القادم - سي نزار مبروك التّتويج بالبطولة العربية شكرا على التهنئة ولا بد من توجيه تحية الى العناصر الشابة التي أهدتنا هذا اللقب. - رغم الفترة القصيرة التي أشرفت فيها عن منتخب أقل من 20 سنة نجحت في العودة باللقب لقد توليت مقاليد منتخب أقل من 20 سنة قبل يومين من التحول الى الأردن خلفا لزميلي شهاب الليلي الذي تحوّل الى الاتحاد المنستيري وقد وجدت كل التعاون والتفاهم مع كل المشرفين على المنتخب وبذلنا كل ما في وسعنا للعودة بهذا اللقب كما أن معرفتي المسبقة باللاعبين سهّلت مهمتي. - تسلّمت المهمّة في وقت وجيز ألم تكن متخوف من هذا التحدّي؟ نعم هو تحدّ وقد كسبنا الرهان والحمدلله وأعتقد أن خبرتي في التدريب عمرها ثلاثون سنة وكان لا بدّ من جني ثمار سنوات من العمل والتكوين وبغضّ النظر عن قيمة هذا التتويج أعتبر أنني سعيد بتكوين الشبان الذين سبق وأن درّبتهم ونحن كإطارات فنية مطالبون بحمايتهم وتأطيرهم وتكوينهم جيدا وتحضيرهم نفسيا وذهنيا والغاية من ذلك تطعيم منتخب الأكابر. -ماهي العناصر التي جلبت انتباهك خلال هذه الدورة؟ لقد قمت بتشريك كلّ اللاعبين الذين كانوا على ذمة المنتخب لأن جميعهم تتوفر فيهم خصال فنية متميزة وهم في حاجة الى مزيد العناية والتأطير وأشكرهم جميعا لأنهم ساهموا في اعلاء الرّاية التونسية. -تحدث أهل الاختصاص عن المؤهلات الكبيرة لسيف الدين الجزيري ما رأيك في هذا اللاعب؟ سيف الدين الجزيري بعتبر موهبة نادرة وأتمنى أن يمنحه النادي الافريقي فرصته للعب لانه لاعب فنّان ويذكرني شخصيّا الأسطورة «فان باستن». - مغادرتك منتخب الأكابر ألم تحزّ في نفسك؟ لقد احترمت أصحاب القرار والمهم أنني عندما كنت أشرف على منتخب 92 واستنجدوا بي لأكون ضمن الاطار الفني لبّيت نداء الواجب وكنت في الموعد وكل المتابعين للمنتخب يعرفون جيدا أنه منذ أن باشرنا مهمتنا حققنا نتائج ايجابية. -ألست غاضبا من قرار سامي الطرابلسي؟ لست غاضبا من قرار سامي الطرابلسي لكنني راض على العمل الذي قمت به رفقة الاطار الفني وأعتقد أنني قمت بمهمتي على أحسن وجه وقد تركت المنتخب في اوجه وأتمنى من أصحاب القرار أن يواصلوا في نفس المستوى ونحن الجيل القديم لا نلوم المسؤول بل نعطيه الحق في أخذ القرار الذي يراه صالحا لكننا نحاسبه بعد ذلك وبالتالي فاذا كان قرار تنحيتي يخدم مصلحة المنتخب فانني سأكون سعيدا وهذا ما أتمناه أمّا اذا كان لهذه الخطوة تأثير سلبي ولم يواصل المنتخب على نفس المنوال فهذا يعني أن صاحب القرار أخطأ.وكلّ أملي أن يواصل سامي الطرابلسي مسيرته الناجحة مع المنتخب لأنه مدرّب كفء. -لو تطلب منك الجامعة العودة للمنتخب ماذا يكون موقفك؟ لا أعتقد ذلك حاليا الاطار الفني يشرف عليه المدرب سامي الطرابلسي وهو مدرب متميز وأتمنى له التوفيق وكذلك فريد بن بلقاسم أمّا بالنسبة لي فقد خيّرت منتخبات الشّبّان. - ألم تتلق عروضا للتدريب؟ لقد تلقّيت عروضا من الخليج لكنني رفضتها وفضلت البقاء في تونس بعد عودة المدير الفني يوسف الزواوي لأن السياسة الرياضية التي ينتهجها توافقت وطريقة عملي. - كيف تقيّم حظوظ المنتخب في مباراة نهاية الأسبوع ضدّ الغابون؟ هي مباراة هامة ونحن مستعدون لها كما يجب حيث قمت بتعزيز المجموعة بأربعة عناصر جديدة وسنسعى للفوز في مباراة لأن الترشح ينطلق من مباراة الذهاب ونحن نعرف جيدا منافسنا ودرسناه كما ينبغي لكن النقطة السلبية الوحيدة أن هذا المنافس وكغيرة من المنتخبات الافريقية معروف بتعويله على عناصر سنّها يفوق عشرون سنة لكن ذلك يكبل أقدام أبنائي الذين وعدوني بعدم ادخار اي حبة عرق من أجل الفوز.