عقد صبيحة اليوم مدرب المنتخب الوطني التونسي "سامي الطرابلسي" ندوة صحفية بنزل "رامادا" بضاحية قمرت سلط من خلالها الضوء على آخر استعدادات عناصرنا الوطنية التي تنتظرها غدا مواجهة حاسمة ضد المنتخب الطوغولي على ملعب رادس انطلاقا من الساعة الرابعة ظهرا... في مستهل كلمته تطرق المدرب الوطني إلى صعوبة المهمة أمام منتخب طوغولي قدم إلى تونس من أجل تقديم مستوى جيد ولم لا العودة بنتيجة إيجابية خاصة وأنه يستعد لمواجهة منتخب غينيا بيساو ضمن إقصائيات مونديال البرازيل سنة 2014 ... وأوضح "سامي الطرابلسي" أنه حثّ لاعبي المنتخب على ضرورة التركيز طيلة ردهات المباراة وعدم التفكير في اللقاء الثاني الذي يدور في نفس توقيت مباراة منتخبنا والذي يجمع التشاد بالمالاوي مؤكدا أنه طالب جميع اللاعبين بالإنتصار أولا ثم انتظار هدية من التشاد إما بالتعادل أو الفوز ... وفي نفس السياق أشار "الطرابلسي" الى أنه بإمكان التشاديين إحداث المفاجأة والفوز على المالاوي او اجباره على اقتسام النقاط . وفي موضوع آخر متعلق بإصابة كل من لاعب روستوف الروسي "أنيس البوسعايدي" و"خالد القربي" لاعب الترجي الرياضي التونسي ذكر "الطرابلسي" ان الإصابتين ليستا بالخطورة التي ذكرتها وسائل الإعلام، لكنهما مع ذلك تتطلبان راحة لكلا اللاعبين للحيلولة دون حصول مضاعفات جانبية لا قدر الله في صورة المجازفة بإشراكهما في لقاء الغد . ومن جهة أخرى أورد "سامي الطرابلسي" أنه أصطدم بهذا الواقع المرير على حد تعبيره والذي سيجد فيه المنتخب التونسي مطالبا بالانتحار في مرحلة أولى وإنتظار هدية من منتخب التشاد قد تعيد توزيع الأوراق من جديد في هذه المجموعة في مرحلة ثانية . وذكر "الطرابلسي" أن الإطار الفني الحالي بصدد تسديد "فواتير" تعود إلى سنة 2006 في إشارة واضحة إلى تداول أكثر من 3 مدربين على المنتخب وهو ما أثر على الاستمرارية والتواصل في العمل واصفا الوضعية الحالية بأنها نتاج تراكمات بالجملة تعود إلى فترة المدرب السابق "برتران مارشان" الذي أوصل "نسور قرطاج" إلى هذه الوضعية الحرجة بعد النتائج السلبية التي حققها مع المنتخب أمام كل من المالاوي وبوتسوانا . وفي نفس هذا الموضوع أشار نزار خنفير في مداخلته الى أن المنتخب حقق رقما قياسيا مع الإطار الفني الحالي حيث ذكر أن المنتخب التونسي خاض 8 لقاءات رسمية لم ينهزم في أي واحد منها وهو أمر إعتبره "خنفير" بوادر إيجابية نافيا أن يكون ما أورده على لسانه من قبيل التودد اوالتقرب لبقاء الإطار الفني الحالي ... ومن جهته إعتبر "سامي الطرابلسي" أن الإطار الفني في تونس هو "كبش الفداء " في أية نكسة تحصل موضحا أن المدرب في تونس لا يستمر في منصبه أكثر من شهرين ثم تقع إقالته مؤكدا أن الكرة التونسية تعاني من مشاكل جمة يجب إعادة النظر فيها ...