استعرض صبيحة أمس المدير العام لمستشفى الهادي شاكر جمال الحكيم خلال ندوة صحفية عقدها بمقر إدارة المستشفى جملة ما اعتبره من تجاوزات مالية وأخلاقية وإدارية بخصوص النقابة الأساسية لمستشفى الهادي شاكرمؤكّدا على أنّ القانون سيكون الفيصل الوحيد بين الجميع. وتمنى الحكيم أن يتحمّل الاتحاد العام التونسي للشغل مسؤوليته التاريخية في هذا الملف الذي حسب قوله وصلت فيه المفاوضات إلى طريق مسدود. تجاوزات بالجملة المدير العام جمال الحكيم استعرض خلال الندوة الصحفية تقريرا حول تسلسل الاحداث بالمستشفى موضّحا بأنّه اليوم يباشر عمله بمعية بقية الاعوان نتيجة تنفيذ حكم قضائي استعجالي وأنه وجد عديد الإخلالات والتجاوزات. وبوّب الحكيم التجاوزات حسب ثلاثة محاور حيث أفاد بأنه وعلى مستوى التجاوزات المالية فإنّه هناك عناصر تبتز المواطن في أمواله ولا سيّما عندما يأمر الطبيب بخروج المريض كذلك لدى تسجيل المرضى بالعيادات الخارجية وأقسام الاستعجالي حيث يختفي جزء من المال المستوجب استخلاصه مع ما يتم استبداله من أدوية بهدف استعمالها لأغراض شخصية دون اعتبار مسألة الوصولات الاجتماعية التي يتسلمها الطرف النقابي والتي تبقى دون متابعة بدون أن يتم التثبت من صرفها. على المستوى الأخلاقي فقد عرّج الحكيم على مسألة إقامة حفل زفاف بالمستشفى وما انجرّ عنه من إقلاق راحة المرضى إلى جانب مسألة استعمال نفس الحقن للحوامل دون تغييرها. جمال الحكيم أكّد ان كاتب عام النقابة الأساسية حمادي المصراطي قد اغتنم فرصة الثورة وقام بالتوسط لإدخال عدة معارف للعمل بالمستشفى بحكم الوضع غير المستقر إبّان الثورة كما أشار إلى ما شهده المستشفى ولأول مرة في تاريخه إغلاق مكتب قبوله لمدة 48 ساعة وكل ذلك بإيعاز من المكتب النقابي واستعرض في هذا الإطار حالة وفاة المرأة الحامل التي حصلت مؤخرا بالمستشفى والإبقاء على جثة رضيعة لمدة 24 ساعة في العراء دون قبولها بغرفة الأموات. التحكّم في المزوّدين.. أعوان التنظيف والملعب على المستوى القانوني فقد بيّن المدير العام ان هناك تدخّلا في المناقصات التي تحدث داخل المستشفى على أساس اختيار مزوّد دون غيره وأمر القبّاض بإخلاء أماكن عملهم مع استغلالهم أعوان التنظيف لأغراض أخرى غير مهنية من باب إمضائهم على ورقة الحضور ثم مساندتهم لتحرّكات نقابية على حساب زمن العمل وقال الحكيم في هذا الإطار بأن "أعوان التنظيف مغرّر بهم ويعيشون مغالطات". وبخصوص الملعب المتواجد بالمستشفى صرّح الحكيم بأنّ هذا الفضاء الاجتماعي الذي أنجِز بميزانية المؤسسة بات تحت سيطرة المكتب النقابي مع عدم السماح للإدارة بالتصرّف فيه. صور يوم حادثة 18 جويلية وتسجيل أكثر من 30 قضية كما استعرض جمال الحكيم مجموعة من الصور التي توضّح النتائج التي نجمت عن عملية دخوله المستشفى مصحوبا بقوات الامن والجيش الوطني الذي لازال يؤمّن المرفق العمومي إلى غاية معاينتنا لمقر الإدارة صبيحة الامس، حيث بينت الصور الإصابات التي تعرّض إليها الأعوان ورجال الامن مع صور للحجارة والعصي ومعدات إدارية لحقها الضرر هي وبعض مرافق الإدارة وبسؤال الصباح للمدير عن السبب في غياب أية صورة من جملة الصور التي استعرضها تظهر أعضاء منتسبين للنقابة الأساسية لمستشفى الهادي شاكر مورطين في الاعتداءات، أجاب جمال الحكيم بأنّ هنالك صورا وفيديو بحوزة مصالح الأمن المختصة. كما استعرض جمال الحكيم عينة من جملة القضايا المرفوعة ضدّ أعضاء المكتب النقابي وبعض الأعوان المساندين لهم جلها شكاوى من اجل العنف والسرقة.