اقترب موسم الحصاد من نهايته في جهة القصرين حيث أكد لنا رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للفلاحة السيد بوبكر بالليلي انه تم الى حد نهاية الاسبوع حصد 90 % من الاراضي المحروثة التي بلغت مساحتها 124 الف هك لم تعط غير 68 ألف هك منها الانتاج المرجو و البقية اضطر أصحابها الى استعمالها كمراع بعد ان ضاعت صابتها .. وعلى عكس السنة الفارطة التي عرفت بعض النقص في الات الحصاد بحكم الصابة القياسية فان هذه السنة لم يسجل فيها منذ انطلاق موسم الحصاد اي اشكال من هذا النوع بتوفر 126 آلة في كامل الولاية كافية لتامين حصاد كل المساحات في ظروف طيبة.. ثلث صابة سنة 2011 عكس ما اكدته التوقعات في فصل الشتاء فان المحاصيل جاءت ضعيفة جدا و سجلت تراجعا كبيرا حيث لم تتجاوز 650 الف قنطار بعد ان كانت في سنة 2012 اكثر من مليوني قنطار و تعود اسباب ذلك الى انحباس الامطار خلال شهري مارس و افريل و خاصة في جنوب الولاية لان التقديرات الاولية في نهاية شهر فيفري اظهرت وجود بشائر صابة متميزة لكن العوامل الطبيعية اتلفت قرابة 50 % من المساحات المحروثة .. و توجد اهم المساحات التي اعطت محاصيل طيبة في شمال الولاية و بالتحديد في معتمديات تالة و جدليان و فوسانة و حيدرة و العيون التي تواصل نزول الامطار فيها الى اواخر ماي . هذا و يطغى الشعير على صابة هذا الموسم كالعادة لان فلاحي الجهة يفضلون دائما حرث اغلب اراضيهم شعيرا بحكم حاجتهم له كمادة علفية لمواشيهم و لذلك فان 470 الف قنطار من المحاصيل المقدرة ب 650 الف قنطار هي من الشعير فيما لم تتجاوز كميات القمح 180 الف قنطار و اعطت المساحات المروية التي بلغت 8500 هك 6000 هك منها شعيرا مردودا عاليا بلغ 152 الف قنطار ( ربع الصابة الجملية ) و هو ما يدعو الى مزيد تحسيس الفلاحين باهمية اعتماد هذا النوع من الانتاج المروي و الترفيع في المساحات المخصصة له لانه السبيل الامثل لتوفير صابة هامة تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب .
و لتجميع الصابة وقع تخصيص 11 مركز تجميع للحبوب 6 تابعة لديوان الحبوب و 5 في القطاع الخاص موزعة على القصرين و سبيطلة و سبيبة و تالة و حيدرة و قد تم الى حد الايام الاخيرة تجميع حوالي 150 الف قنطار علما بانه في العادة يترك الفلاحون اغلب انتاجهم عندهم لاستهلاكه و بيعه و توفير بذور الموسم القادم منه ..