علمت"الصباح" أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقفصة أطاحوا في حدود الساعة الثالثة والنصف من فجر أمس الأول بشاب في العقد الرابع من العمر مصنف (خطير جدا) واعتبر الأخطر في ولاية قفصة خلال العقدين الأخيرين بعد أن علقت به قضايا جنائية بالجملة وأصبح مطلوبا لعدة وحدات أمنية شمالا وجنوبا إضافة لوحدة سجنية فرّ منها منذ أحداث الثورة. و كشفت المعلومات المتوفرة أن المشتبه به هاجر إلى إيطاليا غيرأنه اندمج في عالم المخدرات والفساد حتى أصيب بفيروس نقص المناعة المكتسبة(السيدا) فتم ترحيله إلى تونس، وعوض أن يعود إلى الجادة ويندمج في المجتمع انغمس مجدّدا في عالم الجريمة من خلال تكوين عصابات سرقة وسلب وترويج مخدرات فألقي القبض عليه وأودع أحد السجون بعد أن صدر ضده حكم سالب للحرية مدته 12 سنة، و لكنه استغل أحداث الثورة وفرّ. المتهم عاد إلى عادته القديمة، وكون عصابة لسرقة الدراجات النارية وتهريبها إلى دول مجاورة لترويجها، ثم اندمج في عالم"البراكاجات" تحت التهديد بكلاب مدربة خطيرة تبين أنه كان يسقيها بين الحين والآخر من دمه حتى تنقل فيروس السيدا لمن تعضه كما اندمج مجّددا في ميدان المخدرات وتورط في قضايا أخلاقية ونجح في التخفي عن أعين الامن وحتى الهروب منه. ونظرا للخطر الكبير الذي بات يمثله فقد تجند أعوان فرقة الشرطة العدلية للإيقاع به فرصدوا تحركاته في سرية تامة حتى نجحوا في الإطاحة به فجرا بمنطقة الحارة بالمدينة العتيقة بقفصة رغم محاولته الفرار وابدائه استعصاء، كما قتلوا الكلاب التي قيل إنها مصابة بداء نقص المناعة رميا بالرصاص، وقد كان لخبر إيقاف المجرم الصدى الطيب في نفوس الأهالي.