نظم قطاع الصحة بجهة صفاقس أمس أول إضراباته القطاعية تجسيما لمقرّرات الهيئة الإدارية الاستثنائية، قاطعه عدد من القاعديين في مستشفى الهادي شاكر والذين باتوا معروفين باسم "جبهة تصحيح المسار" عدم مشاركتهم في الإضراب القطاعي تقديرا منهم أن الإشكال القائم هو بين النقابة والقضاء ولا دخل للممرّض والعون فيه ولا سيّما أنّهم يُطالبون بضرورة استقلالية القضاء. وبعد الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر مطالبة بالإفراج عن الموقوفين توجّهت مسيرة أعوان الصحة عبر شارع الحرية للتوقف أمام مقر الولاية ومن بعدها مقر إقليم الأمن رافعة شعارات تنادي بإطلاق سراح النقابيين وإيقاف استهداف المنظمة الشغيلة. وقد أكد الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة عادل الزواغي في تصريح ل"الصباح" نجاح الإضراب القطاعي للصحة بنسبة عالية تصل إلى 90 بالمائة. وأشار أن النقابة حرصت على استمرارية تقديم الخدمات في بعض الأقسام كالأشعة والاستقبال داعيا إلى الرجوع إلى طاولة المفاوضات بجدية حتى تعود المؤسسة إلى دورها الأصلي وهو تقديم العلاج للمرضى معربا عن رفضهم عسكرة المؤسسة وداعيا إلى ضرورة إطلاق سراح المعتقلين وعدم الزجّ بالقضاء في النزاعات الشغلية والمسائل النقابية ورفض مطلق للغة العنف من أي طرف كان. وكشف التقرير النهائي الصادر عن الإدارة الجهوية للصحة أن نسبة الاضراب القطاعي الذي نفذ أمس في ولاية صفاقس قد بلغت 11,4 بالمائة في حين أنها بلغت في مستشفى الهادي شاكر 15 بالمائة و3 بالمائة فقط في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة. أمّا بالنسبة لقرقنة فقد تم تسجيل 65% وعلى مستوى الإدارة الجهوية للصحة وجبنيانة والمحرس 0% وبئرعلي 8 % ومجمع الصحة الأساسي7%.