اتصل بنا رئيس قوافل قفصة نبيل البعير لإطلاعنا على حقيقة الوضع الذي يعيشه فريقه وتحديدا بشأن الضائقة المالية الخانقة حسب تعبيره حيث أوضح أنّ الأمر بات خطيرا نتيجة الديون المتراكمة منذ الموسم الماضي وذلك في غياب الدعم المادي من قبل الجهات المعنية وانعدام الموارد المالية القارة مضيفا في هذا الصدد أنّه ظل يصارع وحيدا نتيجة عدم ايفاء المحيطين بالجمعية بالتزاماتهم وهو ما دفعه الى الإنفاق من ماله الخاص مستشهدا بتكاليف التربص الأخير الذي أجراه الفريق بضاحية الزهراء. وهنا يقول نبيل البعير حرفيا:»لقد سددت معلوم الإقامة بالنزل الذي أقامت به المجموعة وكذلك للحي الأولمبي من مالي الخاص فضلا عن الشيكات التي دفعتها الى اللاعبين الجدد وهو حل عاجل حتى لا تتوقف عجلة الجمعية في هذه الفترة الحساسة». رئيس القوافل لاحظ أنّ فريقه في منآى عن علاقات التبني القائمة بين الجمعيات الكبرى وبعض الفرق التي تعد أقل حجما منها مما يحول دون استفادة جمعيته من إنتقال اللاعبين الذي يتم عادة في شكل هبات من الفرق الكبرى نحو الفرق التي»تتبناها» وهو ما يدفع فريقه الى التعويل على امكانياته الذاتية عند إنتداب اللاعبين وهذا العنصر يتطلب حسب محدثنا توفير امكانيات مادية اضافية خلال الفترة الراهنة ولن يتحقق ذلك الا بتحرك الجهات المعنية بالدعم على غرار شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي اللذان يظلان من ركائز الدعم للقوافل.. فهل تستجيب هاتان المؤسستان الى نداء رئيس القوافل من أجل تخطي هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب تظافر جهود جميع الأطراف بما فيها السلط الجهوية خاصة وأنّ المسؤول الأول على الجمعية بات عاجزا على توفير الإمكانيات المادية الضرورية بالتالي أصبح غير قادر على تغطية النفقات المتزايدة لفريقه قبل أن يختم الحديث الذي خصنا به قائلا:» قد تجبرني هذه الوضعية الصعبة وعدم اكتراث جهات الدعم بخطورة الوضع الحالي للقوافل على الإنسحاب لترك مكاني لمن هو قادر على تحمل الأعباء»..