"إني المواطن عادل الطالبي صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 05202045 والصادرة بتونس بتاريخ 7 ديسمبر 2009 (المهنة نجار) تعرضت لحادث شغل بتاريخ 27 جويلية 1987 وقمت عن طريق محامي برفع قضية في الغرض وتحصلت لى حكم قضائي خصوصا وأن نسبة السقوط تقدر ب25% وعليه حكمت المحكمة بجراية عمرية قدرت ب135 دينارا في السنة تعطى في شكل أربعة أقساط متساوية بقيمة 33.750د القسط الواحد، ووقع تنفيذ هذا الحكم عن طريق عدل منفذ والى الآن لم أتحصل على مستحقاتي من شركة التأمين رغم أني ترددت كثيرا على عون الاستخلاص والنزاعات العامة الذي يعلمني في كل مرة أنه ليس لي ملف لديهم وها أني أتقدم إليكم بمطلبي هذا راجيا تقديم قضية استعجالية بشركة كومار واستدعائهم، ولكم جزيل الشكر". إلى وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية
إني الممضي أسفله بلال بن مبارك الجابري صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 09904941 والمسلمة بتاريخ 02/07/2008. أتقدم إلى سيادتكم بمطلبي هذا وكلي ثقة غالية في شخصكم الفاضل لمساعدتي على وضعيتي هذه والمتمثلة في، أنه وقع انتدابي بالمدرسة التحضيرية للأكاديمية العسكرية بسوسة بعد اجتياز مرحلة التدريب بمسجد عيسى بتاريخ 13 أكتوبر 2009، لقد عمت الفرحة بيتنا وشملت عائلتي كلها بالتحاقي لهذه الخطة التي ستنير لنا السبل وتفتح لنا باب الرزق لمساعدة عائلتي المحرومة لأبسط الضروريات لمجابهة الحياة، والدي متوف وأمي عاجزة عن العمل وتعاني من أمراض مزمنة وصاحبة إعاقة عضوية وجدتي تعيش معنا في نفس المنزل والذي هو على وجه الكراء وبتنا نعاني من آفة الفقر والخصاصة والحرمان، فمشكلتي كانت بمثابة الطامة الكبرى التي حلت بي لما أمضيت إجازتي بالمدينة وعدت إلى المدرسة بتاريخ 19 أكتوبر 2009 وعند دخولي من الباب الرئيسي للمدرسة، فوجئت بمنعي من الدخول فحاولت استفسار ذلك لكن لا جواب في تلك اللحظات حتى قدم أحد الضباط تجاهي وشاهد حالتي النفسية المتدهورة بعد ان اسودت عينايا من الظلم والقهر وقال لي حرفيا لقد جاءت تعليمات بعزلك من السلك باعتبارك تنتمي إلى حركة غير مرخص فيها وهي حركة النهضة فتعجبت وفهمت أن المقصود من ذلك خالي وزوجته فقال لي أن عائلتك تنشط في هذا التيار الإسلامي وهم من أنصاره أي في غضون سنة 2009. ولما تأكدت من ذلك ومن عدم قبولي بالمدرسة حاولت مسك أعصابي والتزامي بما يمليه علي ضميري من أخلاق ورصانة وانضباط وتوجهت إلى الجامعة لمزاولة تعليمي وانطلقت المضايقات والاستفزازات وتم استدعائي إلى وزارة الداخلية لضربي وتعنيفي كما تعرضت للسب والشتم دون شفقة أورحمة.. وتم اخضاعي للمراقبة المستمرة من طرف أعوان مدنيين ينتمون إلى الشرطة والجيش وهم يمثلون البوليس السياسي.
لقد نلت أشد العذاب أنا وكافة عائلتي بسبب هذه الدعايات والإشاعات. ما ذنبي أنا وذنب عائلتي المحرومة من أبسط الضروريات رغم العديد من المطالب التي تقدمت بها لوزارة الداخلية وبعض الجهات الأخرى كلها باءت بالفشل ولم تجد طريقها إلى النور. سيدي الكريم أملي في شخصكم وطيد لإنصافي واسترجاع حقوقي ومساعدتي على هذه الأزمة التي أوصدت كل الأبواب في وجهي ولم أجد مخرجا سوى مكاتبة سيادتكم عسى أن أحظى بالإجابة أو بالنظر إلى وضعيتي هذه التي باتت تؤرقني منذ العهد البائد.
في الختام نحن نعرف إيمانكم الصادق بالعدالة الانتقالية وإرجاع الحقوق إلى أصحابها وإنصاف كل مظلوم في هذه الحياة وفقكم الله لما فيه الخير والصالح العام للبلاد والسلام".