تتكرر كل سنة العروض الهزيلة بمهرجان افريقا الصيفي بسليانة مع نفس الوجوه والفرق ونفس الأسماء دون اعتبار لرأي الجمهور وميولاته. وكنا نعتقد أن السهرات التي تمت برمجتها ستكون بحجم تطلعات أهالي الجهة ومثقفيها ورواد هذا المهرجان على غرار المسرحيات التثقيفية والسهرات الترفيهية المتنوعة لكل الأذواق ولكافة الفئات ولكن خاب الأمل. لقد غابت في البرمجة روح الثقافة الحسية المعنوية وهو ما يدعو للتساؤل كيف أن المندوبية الجهوية للثقافة ورغم الخبرة التي اكتسبتها لم تراع بعين حكيمة أذواق أهالي الجهة وطموحاتهم وباتت هذه العروض رهن أشخاص معينة وهنا نشير إلى أن العديد من أهل الفن والثقافة والمفكرين والمبدعين حملوا المسؤولية إلى سلطة الإشراف بالتقصير في اختيار هذه البرمجة التي لم تكن في مستوى انتظارات أهالي سليانة فالبعض منهم خيّر الجلوس تحت الجدران وفي المنتزهات والذهاب إلى الأعراس والحفلات متنكرا للمهرجان الصيفي الذي لم يعد في المستوى المطلوب.