كانت المتضررة يوم الواقعة تقوم بتمارين رياضية متمثلة في العدو بالمدينة الرياضية برادس ولم تكن تعلم ان ذئبين بشريين يترصدانها ثم توجها نحوها وهددها الاول بواسطة سكين وامرها بالانصياع لاوامره وتوغل بها صحبة الثاني في غابة قريبة من المكان وهناك نالا من شرفها بالقوة وغصبا ولم يكتفيا بذلك بل حوّلا وجهتها الى منزل مهجور بجهة برج الوزير باريانة اين تمت مواقعتها ثم اخليا سبيلها. فتقدمت الى اقرب مركز أمن بالمكان وروت الواقعة وعلى ضوء الاوصاف التي تقدمت بها الي الباحث تمكن من ايقاف المتهمين حيث اعترفا امام الباحث بفعلتهما ولكن امام التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس تراجعا في اقوالهما تلك وذكرا انهما فعلا واقعا المتضررة ولكن ليس غصبا ولكن برضاها التام ولكن تلك الرواية لم تنطل على هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حيث قضت بادانتهما وسجن الاول مدة 20 سنة باعتباره الرأس المدبر لتلك الفعلة وقضت في حق شريكه المتهم الثاني ب5 سنوات سجنا. وعند طعنهما في الحكم المذكور حضرا من جديد موقوفين امام الدائرة الجنائية 23 بمحكمة الاستئناف بتونس واعادا الرواية التي ذكراها امام قلم التحقيق وامام المحكمة الابتدائية ولكن القاضي عارضهما بان المتضررة لو ان عملية المواقعة تمت برضاها لما تقدمت بشكاية ضدهما. اما الدفاع في حق الاول فطلب اعتبار الفعلة من قبيل مواقعة انثى برضاها لان منوبه اكد على ذلك وطلب محامي المتهم الثاني نفس الطلب. وفي خاتمة المرافعة قضت المحكمة بالنزول بالعقاب في حق الاول من 20 سنة الى 15 سنة وقضت في حق الثاني بخمس سنوات سجنا.