بعد تواصل مسلسل الاغتيالات ببنغازي غداة إجراء انتخابات المؤتمر الوطني والتي أسفرت عن مصرع عديد الكوادر العليا رميا بالرصاص أو عبر تفخيخ السيارات طالت أيادي البعض من أزلام النظام السابق العاصمة الليبية طرابلس ليتم تنفيذ عمليتين إجراميتين متتاليتين صبيحة يوم عيد الفطر بقلب العاصمة.. عن هذه التطورات الأمنية اتصلنا هاتفيا باللواء الأمني بطرابلس وآمر سرايا الدعم والإسناد العقيد الفيتوري غريبيل الذي أوضح أنّ العملية التفجيرية الأولى جدت في حدود الساعة الخامسة صباحا قرب وزارة الداخلية بشارع عمر المختار تلتها عملية ثانية بالكلية العسكرية للبنات سابقا دفع ثمنها عدد من سرايا الدعم والإسناد فضلا عن تسجيل إصابات خطيرة. وقد أكد لنا العقيد الفيتروي أنّ التحقيقات انطلقت منذ الساعات الأولى من حدوث الانفجارين اللذين هزا طرابلس ومكنت من إلقاء القبض على نحو 35 شخصا من أزلام نظام القذافي من مناطق متعددة على حد تعبيره. كما كشفت عملية التمشيط عن عديد المعسكرات التي تضم مخازن أسلحة تضم كميات ضخمة قادرة على إحداث كوارث كبرى كما يقول العقيد. وفي مرحلة ثانية تم القبض على مجموعة ثانية من بينهم شقيقة وزيرة سابقة بعهد القذافي التي استغلت الوضع الأمني للتعبير عن عدم الرضا بالابتعاد عن السلطة على حد تعبير محدثنا فأصبحت تمثل عنصرا من عناصر الثورة المضادة. ولم يخف العقيد غريبيل فشل قواته في إلقاء القبض على بقية المتورطين والمخططين للعمليّتين لفرارهم باتجاه تونس والجزائر مؤكّدا إستعداده و الجيش الليبي للتّصدّي لمثل هذه العمليات الإجرامية وتوفير الأمن والاستقرار للبلاد.