كذّب الأولمبي الباجي كل التكهنات المسبقة وغنم فوزا ثمينا ومستحقا أمام متصدر الترتيب الترجي الرياضي التونسي بعد لقاء شيق وحماسي لم يبلغ مستواه الفني. المحليون اختاروا دفاع المنطقة وتعبئة وسط الميدان والتدرج التدريجي بالكرة عبر التمريرات الثنائية بين الجلاصي والورهاني وعباس مع التعويل على الثنائي المازني وأداما في قيادة الهجمات المرتدة في حين نزلت مجموعة فريق باب سويقة بكل ثقلها نحو مناطق الباجية وفرضت نسقها عبر التمريرات القصيرة والعرضية بين المولهي والراقد المدعمة بتوغلات يوسف المساكني وتسربات يانيك نجانك وهو ما أفرز فرصة خطيرة وانفراد التراوي بالحارس العمدوني الذي تألق في اجهاض المحاولة ليأتي رد المحليين عن طريق حمدي الورهاني وتنفيذ مخالفة جانبية تطلبت استنجاد الحارس بن شريفية وانقاذ مرماه... ليتواصل المد والجزر مع سيطرة واضحة للزائرين لكن النتيجة جاءت عكسية ومحاولة جريئة من عباس الذي استغل ارتباك الهيشري لينفرد ببن شريفية لكن دون جدوى لتعود الكرة أمام أيمن الكثيري الذي يسدد بقوة من بعد 30 مترا تقريبا داخل شباك الترجيين دق17 (10) أسبقية زادت في حرارة اللقاء وضاعفت من حماسه وكاد عاطف المازني مضاعفة النتجية لكن كرتة اللولبية حولها بن شريفية نحو الركنية والتي نفذت بنجاح بعد تألق علاء الدين عباس الذي توفق في مضاعفة النتيجة عبر كرة على الطائر (20) هدف ثان دفع بالزائرين إلى الهجوم الكلي والضغط على دفاع أبناء عاصمة السكر الذي استمات في اجهاض توغلات المساكني ومحاولة يانيك نجانغ الجريئة مع الحد من خطورة الحركية الدائمة لأفول. صعود الترجيين للهجوم ترك مساحات شاغرة على مستوى خط الدفاع استغله المالي أداما في تثليث النتيجة بعد عمل ثنائي مع زميله عاطف المازني دق33 (30)... ثلاثية دفعت بالمدرب معلول إلى لعب ورقة البدلاء عبر اقحام كل من البلايلي وخالد العياري وهو ما أفرز سيطرة مطلقة للضيوف وفرصا بالجملة. الفترة الثانية دفاع ضد هجوم الضيوف في مناطق الباجية وفرص بالجملة للمساكني والمولهي والبلايلي والعياري لكن بدون جدوى ولو أن يوسف المساكني استنجد بمهاراته وتحصل على ركلة جزاء مهدت إلى تذليل الفارق عن طريق خالد المولهي دق73 مع اقصاء الايفواري تاب قاي لحصوله على الانذار الثاني (31)... نقص عددي خلف الحيرة لدى المحليين وزاد في هيجان الزائرين الذين نوعوا من عملياتهم وضاعفوا من مجهوداتهم على أمل استغلال عامل الريح لكن دون جدوى إذ اصطدمت محاولاتهم باستماتة الباجية الذين آمنوا بحظوظهم وتوفقوا في الخروج بثلاث نقاط ثمينة تدعم حظوظه في الحفاظ على البقاء بالرابطة الأولى.