غدًا النظر في مطلب الإفراج عن المحامي أحمد صواب…    عاجل/ مكّنا أجانب وارهابيين من وثائق الجنسية: هذا ما تقرّر ضد موظفين سابقين بقنصلية تونس بسوريا    عاجل/ جيش الاحتلال يطلق النار على وفد دبلوماسي عند مدخل مخيم جنين..    إسبانيا: إدانة 5 أشخاص على خلفية إهانات عنصرية ضد فينيسيوس    عاجل/ العثور على جثة فتاة مُلقاة بهذه الطريق    في الذكرى 77 للنكبة: تثبيت الحق الفلسطيني أولا!    هام/ بداية من هذا التاريخ: انطلاق بيع الأضاحي بالميزان في هذه النقطة..    الوداد يسعى للتعاقد مع رونالدو    للتمتّع بأسعار معقولة في شراء أضحية العيد: توجّهوا إلى نقاط البيع المنظمة    النوم لأكثر من 9 ساعات قد يكون مؤشرًا لأمراض خطيرة.. تعرف على عدد الساعات المثالية للنوم    كاس افريقيا للاندية الفائزة بالكأس لكرة اليد (رجال وسيدات): برنامج الدور نصف النهائي    المغرب أكبر مستورد للتمور التونسية خلال موسم 2024/2025    وزارة الداخلية تفتح مناظرة لإنتداب عرفاء بالحرس الوطني    ب"طريقة خاصة".. مؤسس موقع "ويكيليكس" يتضامن مع أطفال غزة    أربعينية الفنان انور الشعافي في 10 جوان    الكاف: افتتاح نقطة لبيع اللحوم الحمراء من المنتج إلى المستهلك بمدينة الكاف    نهائي كرة السلة: الإفريقي يستقبل الاتحاد المنستيري في ثالث مواجهات النهائي    تقرير: إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد    إطلاق سراح الشاب ريان خلفي الموقوف بالسجن المدني ببنزرت    طقس ''الويكاند'' كيف سيكون؟    الحماية المدنية : 64 تدخلا لإطفاء حرائق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    تونس تطالب باسترجاع كنز من المريخ!    أحمد السقا يعلن طلاقه من مها الصغير بعد 26 عامًا من الزواج    منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر يصل القضاء    منتخب الأصاغر يواجه ودّيا نظيره الجزائري    غوغل تُحدث ثورة في البحث: إطلاق وضع جديد مدعّم بالذكاء الاصطناعي    عاجل/ في العاصمة: طبيب يطعن زوجته بسكين..    صادم/ جريمة مروعة: عامل ينهي حياة أمه ب"آلة حادة"..    بداية من الغد..سوق الفلاح التونسي بأسعار مناسبة من الفلاح إلى المستهلك..    بايدن ينفي علمه المسبق بإصابته بسرطان البروستاتا    سلسلة فيفا للشباب 2025 تحت 16 عاما - المنتخب التونسي يلاقي غدا الخميس نظيره السويسري من اجل المركز الثالث    "الموساد" يحصل على الأرشيف السوري الخاص بالجاسوس إيلي كوهين    عاجل/ "الثغرة القاتلة".. اجتماع "سري" لمحمد السنوار تسبب بمقتله..ما القصة..؟!    من العقود الهشة إلى الترسيم القارّ: قانون جديد ينصف آلاف العمال في تونس    فلاحون يرفضون 21 دينار للكلغ الواحد: ''العائلة اللي ربت العلوش تكلّف عليهم دم قلبها''    مانشستر سيتي يصعد للمركز الثالث بفوزه 3-1 على بورنموث في اخر مباراة لدي بروين على ملعب الاتحاد    كيف سيكون الطقس الأيام القادمة: حرارة غير عادية أم هواء بارد وأمطار؟    رسميا: الفيفا تكشف عن برنامج مباريات الترجي في مونديال الأندية 2025    وزير الشؤون الاجتماعية: ''في تونس يُرفض شخص من أجل الخطبة لأنه غير مُرسّم''    وزارة النقل تضبط قائمة أعضاء اللجنة الاستشارية في مجال التكوين البحري ومهامها    تم التصويت عليه فجر اليوم: هذه فصول القانون المتعلق بتنظيم عقود الشغل ومنع المناولة    طقس اليوم: الحرارة في انخفاض طفيف    السعودية: غرامة مالية ضخمة ضد الحجاج المخالفين    صفاقس : اليوم افتتاح الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 18" ...دورة واعدة لأكبر معارض البناء في تونس    وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تلغي امتياز استغلال المحروقات "بيرصة"    "اعتقال" قطة "بتهمة" تهريب مخدرات إلى سجن في كوستاريكا    عن «فيلم البوسير» لمولدي الخليفي : تونس تتوّج بجائزة مفتاح العودة في غزة    السينما التونسية بين الماضي والحاضر: موضوع لقاء ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي    نابل تحتضن الدورة الثانية من الملتقى العربي للنص المعاصر تحت شعار " المجاز الأخير: الشعر تمرين على الوجود"    جمعية الصحة العالمية تعتمد بجينيف اتفاقية الوقاية من الجوائح الصحية والتأهب والاستجابة لها وتونس تصوت لصالحها    من الهند إلى تونس: عيد الألوان يغسل الحزن بالفرح    وزير الصحة يؤكد استعداد تونس لتكون منصة إقليمية لتصنيع اللقاحات والأدوية    صفاقس: افتتاح وحدة حديثة لتصفية الدم بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر    موعد رصد هلال ذي الحجة    هذا موعد رصد هلال شهر ذي الحجة..#خبر_عاجل    رصد هلال ذو الحجة 1446 ه: الرؤية ممكنة مساء هذا التاريخ    لا تُضحِّ بها! هذه العيوب تُبطل أضحيتك    من تجب عليه الأضحية؟ تعرّف على الشروط التي تحدّد ذلك    









مصارحة الشعب
بالمناسبة:
نشر في الصباح يوم 30 - 08 - 2012

تعيش البلاد في الفترة الاخيرة مرحلة صعبة وفترة توتر وقلق شديدة وتجاذبات كبيرة بين الحكومة وعددا لا بأس به من مكونات المجتمع.
تجاذبات وتشنج مر الى الفعل وردة الفعل بين هذا وذاك غذّاه "الفايسبوك" والمواقع الاجتماعية التي تحولت الى ساحة صراع من خلال اولا الاخبار وكشف المستور وثانيا ردّات الفعل غير الرسمية من هذا الجانب أو ذاك. وافتقد المواطن للمعلومة وللحقيقة بعد أن غطت المواقع الاجتماعية على الاعلام الكلاسيكي وبات المواطن يثق في الاعلام البديل أكثر خاصة في ظل الحملة الشرسة على الاعلام الكلاسيكي وهو ما استغلته الأطراف بما في ذلك الحكومة في المعارك السياسية التي باتت تلوح منها رائحة الحملات الانتخابية.
الاخبار تعددت والاتهامات تنوعت وكل يوم يجد المواطن نفسه أمام أنباء جديدة وتسريبات خطيرة يغيب عنها الرد الرسمي والنفي أو التأكيد ويغيب عنها الموقف السياسي والاخلاقي على غرار الاقالة والاستقالة ان كان الخبر صحيحا والمعني به مسؤول في الدولة.. ويغيب عنه التكذيب الرسمي المدعّم والمقنع.
وأبرز الامثلة على هذا ما تسرب في اليومين الاخيرين من انباء حول امتلاك مستشار رئيس الحكومة لطفي زيتون قناتين تلفزيتين وما رافق ذلك من لغو واتهامات وتكذيبات غير رسمية وتصعيد في التصريحات بين مستشار رئاسة الحكومة والطرف الذي كشف ما يعتبره حقيقة وهو موقع "بزنس نيوز" ومديره الزميل نزار بهلول.. النيران اشتعلت بين الجانبين والمطلوب أن يعرف المواطن الحقيقة ويتحمل كل طرف مسؤوليته خاصة ان الطرفين دخلا في حرب تكذيبات وتهديد بالتقاضي.
الغطاء الثاني الذي انزاح كذلك ليكشف ما تحته حسب مروج الخبر هو حصول حركة النهضة على مبلغ 150 مليون دولار من أمير قطر لتمويل الحملة الانتخابية.. وهو خبر انكشف ضمن حوار أجرته صحيفة "أندبندنت" مع وليد المعلم وزير الخارجية السوري كشف خلاله أن أمير قطر الشيخ حمد أمر بمنح زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي مبلغ 150 مليون دولار كدعم لحزبه في الانتخابات. وهو ما أكده الصحفي روبر فيسك بصحيفة "بال فاست تليغراف" البريطانية حيث ذكر أنه كان شاهد عيان على إعطاء أمير قطر الأمر بدفع 150 مليون دولار لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من اجل تمويل حملة حزبه النهضة أثناء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
حركة النهضة ولا مكتب الشيخ راشد لم ينفيا الخبر رسميا باستثناء بعض التصريحات الاعلامية النافية من قبل بعض مسؤولين في الحركة لم تاخذ الصبغة الرسمية رغم أن التشريع التونسي يجرم المال الاجنبي لتمويل الحملات الانتخابية.
موعد الانتخابات ظل كذلك نقطة استفهام كبيرة وتضاربت المواعيد والتصريحات الرسمية بشأنه آخرها ما أعلنه سمير ديلو من أن لا انتخابات قبل صيف 2013 أو حتى 2014... وظل هذا الموعد الحاسم غير معلوم وتتقاذفه افواه المسؤولين من تاريخ الى آخر في ظل صمت رسمي وغياب أي تبرير لهذا الموعد أو ذاك.
الشعب اليوم بات يعيش في متاهة أمام أفق غامض ومصير غير معلوم تتلاعب به أخبار الانترنات التي باتت مصادرها رسمية وحزبية رغم أنها تمرر غير الرسمي بل ما يخدم هذه الجهة او تلك وما يضر بهذا الطرف او ذاك... والمطلوب مصارحة الشعب واخراجه من حالة التيه والضياع والكشف عن حقيقة ما يروج ومدى صدقية الاخبار الخطيرة الرائجة.. وإن ثبت بعضها فما على الاطراف المتورطة أو التي لم تصارح الشعب بالحقيقة تحمل مسؤولياتها.. فالشفافية والمصارحة مطلوبة ولملمة الملفات والابقاء على الغموض لن يزيد الامر الا توترا وحق الشعب في المعلومة الرسمية والحقيقة واجب.. لننتظر اذا التوضيحات الرسمية حول ما راج هذه الايام من أنباء ونرجو أن لا تتأخر هذه التوضيحات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.