تونس - الصباح احتضنت أمس مكتبة المحامين بقصر العدالة بتونس ندوة صحفية نظمتها هيئة الدفاع عن "أستاذ العربية" الموقوف على ذمة القضية المتعلقة بتسريب امتحانات الباكالوريا 2012 بسطت فيها تفاصيل القضية حسبما انتهت إليه الأبحاث وتعرضت إلى خلفيات الايقاف والإخلالات الإجرائية التي تم رصدها منذ عملية الايقاف. وللتذكير بالقضية فقد شملت الأبحاث التي باشرها قاضي التحقيق بالمكتب الثالث عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس عدة أشخاص وتم ايقاف ثلاثة متهمين وهم تلميذة بقسم الباكالوريا وعامل بالمندوبية الجهوية للتعليم ببن عروس وأستاذ عربية يدعى حاتم الفقيه. وجاء في الندوة الصحفية أن الأبحاث أنتجت اعتراف أحد الموظفين العاملين بالمندوبية الجهوية للتربية ببن عروس بسرقة موضوعي العربية والتاريخ والجغرافيا وتسليمها لأحد معارفه وهي تلميذة بمعهد خاص وقد تولت بدورها إعلام بعض أصدقائها بالموضوع كما اختلاست إحدى معارفها نص الموضوع وأرسلته لشخص بمدينة قفصة وهو ما نتج عنه انتشارا واسعا لموضوع الباكالوريا بلغ حد نشره على صفحات الفايسبوك. وتم التأكيد خلال هذه الندوة على واقعة اختلاس الموضوع من مركز الايداع بواسطة الموظف مما يفيد تقصير الوزارة ومسؤوليها وهو أمر تكتمت عنه الأبحاث وتوقفت عند الموظف المختلس. وتم التأكيد أيضا على أن الأستاذ تولى تأمين حصة مراجعة حول المنهجية تواصلت على امتداد خمس ساعات الى حدود منتصف ليلة الباكالوريا لفائدة خمسة تلميذات مقابل مبلغ 30 دينارا للواحدة وقد أكدن على أن الأستاذ لم يتوقف عن نصحهن بإعداد محاور أخرى لعدم تأكده من أن المواضيع المعروضة عليه ليست هي مواضيع الباكالوريا. وتمت الإشارة في الندوة الصحفية الى الاعتداء على حقوق الأستاذ خاصة عند تصريح وزير التربية بإدانته قبل صدور قرار قاضي التحقيق القاضي بايقافه كما تبين ان الظرف وصل مفتوحا الى المعهد ولم يتم التدخل بايقاف الامتحانات. وقالت هيئة الدفاع إن الغاية من تنظيم هذه الندوة هي المطالبة بتطبيق القانون طبق الفصل85 من مجلة الإجراءات الجزائية واستقلالية القضاء عن السلطة التنفيذية واستقلال النيابة العمومية عن السلطة التنفيذية كذلك. وأشار البعض من المحامين المتدخلين الى أن منوبهم تم الزج به في معركة سياسية باعتباره نقابي وكان طالب بإقالة وزير التربية قبل ايقافه وطالبوا بتبرئته والإفراج عنه من سجن ايقافه. ومن جهة أخرى حضر عدد هام من زملاء " الأستاذ الموقوف " وعدد من أفراد عائلته وأعضاء من حركة النضال الوطني التي ينتمي إليها وأشادوا بخصاله ونشاطاته النضالية.
