تمثل معتمدية حاسي الفريد باعتراف الارقام والاحصائيات الرسمية احدى اكثر مناطق الجمهورية فقرا ونقصا في البنية الأساسية. فهذه المعتمدية التي تقع جنوب شرق مدينة القصرين على بعد 40 كلم وبعض عماداتها توجد على مسافة اكثر من 60 كلم عن مركز الولاية يعيش اهاليها حالة كبيرة من الخصاصة والحرمان ويفتقرون الى ابسط المرافق والخدمات وأولها الصحية. فالمدينة لا تضم غير مركز للصحة الاساسية تجهيزاته غير كافية وبه عديد النقائص اولها قلة الإطارين الطبي وشبه الطبي من ذلك انه لا توجد فيه غير قابلة واحدة وعدد محدود من الاعوان وسيارة اسعاف وحيدة لذلك كانت المطالبة بتوسعة هذه المؤسسة الصحية وتحويلها الى مستشفى محلي من الصنف 4 على راس الاقتراحات التي تقدم بها ابناء المنطقة من الناشطين السياسيين ومكونات المجتمع المدني خلال الاستشارة الجهوية للتنمية بالقصرين في بداية سنة 2012 عند الاعداد للميزانية التكميلية واحداث قسم داخلي بها يضمن الاحتفاظ بالمرضى الذين يحتاجون الى الاقامة تحت المراقبة الطبية لمتابعة حالاتهم دون الاضطرار الى نقلهم نحو مستشفى القصرين وتعزيزه بسيارة اسعاف ثانية لتلبية كل الطلبات الاستعجالية وخاصة حالات الولادة ولدغات العقارب التي تكاثرت في شهري جوان وجويلية من هذه الصائفة لتصل الى 94 اصابة بمعدل 47 حالة في الشهر وفي بعض الاحيان يتم الاضطرار لنقل اصحابها الى القصرين على متن وسائل نقل خاصة اذا كانت سيارة الاسعاف في مهمة اخرى.. كما تحتاج المنطقة الى سيارة رباعية الدفع تساعد على وصول اعوان الصحة الى كل المناطق النائية ذات التضاريس الصعبة لأداء مهامهم وفي مقدمتها القيام بالتلاقيح اللازمة لأطفالها ..اضافة الى احداث مراكز صحية بكل من عين سيدي محمود ( مبرمج منذ سنوات ولم ير النور بعد ) والفكة والبويبات لتقريب الخدمات الصحية الاساسية من متساكني هذه المناطق البعيدة.