منزل بوزيان - الصباح : أصدر أمس الأربعاء 5 سبتمبر أهالي الجرحى والشهداء بمنزل بوزيان المعتصمين منذ مساء أمس الأول لائحة للسلط الأمنية والجهوية ومختلف المنظمات الحقوقية والمدنية وكل من له علاقة بملف الشهداء والجرحى وتضمنت هذه اللائحة أو الإعلام حسب حامد حيدري شقيق الشهيد شوقي نصري وأب للجريح علاء حيدري جملة من النقاط التوضيحية في خصوص خطواتهم التصعيدية المقبلة والتي كان من مظاهرها غلق كافة المؤسسات العمومية بإستثناء مستشفى المكان حيث يعتزم المعتصمون حسب محدثنا مواصلة غلق هذه المؤسسات بإستثناء إدارتي البريد والبلدية اللتان ستفتحان ليومين فقط في الأسبوع وغلق الطريق الوطنية رقم 14 الرابطة بين صفاقس وقفصة وأشار نص البيان الصادر للغرض إلى خلفية هذا التحرك المسبق الإعلام منذ يوم الإثنين 3 سبتمبر المتمثلة في تجاهل السلط للقانون الخاص بالعفو التشريعي العام والتعويض للشهداء والجرحى ومطلبي التنمية والتشغيل وقد تطرق حامد حيدري المشارك في هذا الإعتصام السلمي(إلى حد الأن) حسب وصفه إلى وضعية ملموسة تترجم هذا التهاون الحكومي ذلك أن زوجة الشهيد شوقي نصري قد وقع تسميتها منذ نحو 3 أشهر للعمل بالمستشفى المحلي غير أن هذا الإجراء لم يفعل وبقي في أرشيف الإدارة الجهوية للصحة هذا بالإضافة لتواصل معاناة الجرحى الذين ينفقون ما لاقدرة لهم به من مصاريف التداوي شهريا هذا علاوة على حد تقدير حامد على تأزم الوضع المعيشي الراهن بمعتمديتهم وعلى جميع الأصعدة ولعل من ذلك غياب المعتمد لمدة 3 أشهر وتعطل سير شؤون عموم المواطنين... ويذكر أن التصعيد الإحتجاجي إنطلق منذ مساء أمس الأربعاء ولم تسجل مواجهات مع الأمن أو الجيش (إلى حد كتابة هذا المقال) الذي قام أمس الأول بجولة ميدانية لم يتدخل خلالها بعد شروع المعتصمين في غلق المرافق العامة وتمشيط المكان لتفعيل هذه الخطوة الإحتجاجية. المتصل بنا حامد حيدري أكد تعويله على مؤسسة دار الصباح في نقلها واقعهم الإحتجاجي مؤكدا في ذات الوقت تعاطف كافة جهة منزل بوزيان مع أبناء المؤسسة ومساندتهم التحرك المشروع على حد تعبيره، مضيفا بأن الأمور بمنطقتهم قد تتطور إلى ما لا يحمد عقباه إذا لم يتم الإستجابة الملموسة لمطلبهم وتفعيل القانون الصادر للغرض والذي ينتهي يوم1 أكتوبر حسب محدثنا وأنه يتعين كل كافة الأطراف المنظماتية والمؤسسات المختصة الوقوف إلى جانب قضية الشهداء والجرحى وأنه على الحكومة تطويق المسألة قبل أن تتحول إلى منزل بوزيان إلى نقطة ساخنة كما كانت فترة إندلاع الثورة.