الحامة - الصباح جدّت في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين أحداث شغب وعنف تحولت إلى مواجهات مع الأمن خيّر إثرها الأعوان الانسحاب كليا من المدينة خشية تطور الوضع نحو الأسوأ خاصة بعد إصابة ثمانية أعوان وتهشيم أربع سيارات إدارية. و قال مصدر أمني مسؤول ل"الصباح" إن أعوان الشرطة قاموا في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد بحملة أمنية هادفة لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين وهو الأمر الذي لم يعجب بعض الأطراف التي تسببت في خلق نوع من التوتر بين الأمن والمواطنين الذيم هاجموا المركز وحاولوا اقتحامه غير أن تدخل الأعوان الرصين ومحاورة المحتجين ساهما في السيطرة على الوضع. و لكن في الليلة الموالية تجمع عشرات المخمورين ثم انضم إليهم مئات المواطنين(العدد وصل إلى نحو 1500 شخص) واقتحموا المركز وخلعوا المكاتب وبعثروا الدفاتر والوثائق الإدارية، وهو ما استدعى طلب تعزيزات قدمت من المطوية وقابس قامت بمحاولة تفريق المحتجين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، غير أن البعض تعنتوا وراحوا يرشقون الأعوان والسيارات بالحجارة مما تسبب في إصابة ضابط وسبعة أعوان أمن بكسور ورضوض متفاوتة وحتى لا تتطور المواجهات إلى الأسوأ قرّر الأعوان الانسحاب من المدينة وهو ما استغله بعض الأشخاص واقتحموا المركز وأحرقوه إلى أن قدم أعوان الجيش وسيطروا على الوضعية.