طرح المغني التونسي الشاب وسيم أحدث أغانيه"آخر تنفيسة في الدنيا" وهو عمل يحاكي الفاجعة الأخيرة التي عاشها التونسيون بعد غرق المركب الذي يقل أكثر من مائة شخص في اتجاه "لامبادوزا "الايطالية في تكرار مستمر لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تفاقمت أكثر مع تدهور الحالة الاقتصادية للتونسيين بعد الثورة. وتصور هذه الأغنية وهي من كلمات وألحان وسيم كذلك اللحظات الأخيرة لشاب من ضحايا هذا المركب وهو يروي أسباب اختياره المجازفة بحياته في البحر على البقاء في وطنه. ويعتمد وسيم في انتاجاته الفنية على موارده الذاتية ممّا يجعله يقدم الأغاني المنفردة من فترة إلى أخرى في ظل غياب شركات الإنتاج كما يعمل على تقديم بصمته الفنية الخاصة والتي تطغى عليها الأنغام التركية بحكم إجادته لهذه اللغة ومعرفته بوسطها الموسيقي وفي هذا الإطار سبق للفنان التونسي وسيم تقديم مجموعة من الأعمال باللهجات العربية أو باللغة التركية تمتزج فيها مقامات الحضارتين على غرار ديو "نارو نارين " مع الفنانة آمال علام الذي جمع في ألحانه بين آلة الزكرة المحلية وآلة الساز التركية التقليدية وإعادة توزيعه لأغنية المسلسل التركي الشهير سنوات الضياع.