شهدت مدينة الحمامات خلال إحدى الليالي الفارطة محاولة قتل تضرر منها شيخ إيطالي من مواليد 1951 عرف بميوله للشذوذ الجنسي، ولئن تمكن المشتبه به الرئيسي من الفرار فإن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالحمامات تمكنوا في نفس الليلة من إيقاف شاب جزائري وفتاة تونسية بتهمة المشاركة في محاولة القتل. وكشفت المعلومات المتوفرة أن المتضرر استقر ببلادنا منذ مدة وكان يربط علاقات مشبوهة مع عدد من الشبان من جنسيات مختلفة، وقد تعرف مؤخرا على شابين أحدهما تونسي أصيل معتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد يبلغ من العمر 22 سنة (المتهم الرئيسي) والثاني جزائري (تعرف عليه بواسطة الأنترنات) وأصبحا يترددان عليه لممارسة الشذوذ الجنسي مقابل هدايا أو مبالغ مالية يسلمها لهما. ولكن في مساء يوم الحادثة نشب خلاف بين الشيخ المتصابي والشاب التونسي، تسلح أثناءه الثاني بسكين وسدد بواسطتها ثماني طعنات لصديقه استقرت في الصدر والبطن والكتفين ثم لاذ بالفرار اما الشاب الجزائري فقد تفطن للحادثة بمعية فتاة تونسية، وعوض أن يسارعا بنقل المتضرر إلى المستشفى أو طلب النجدة قاما بتنظيف المنزل من آثار الدماء ثم قامت الفتاة بنقل الشيخ إلى مستشفى الحمامات حيث أذن الطبيب المباشر بضرورة نقله إلى مستشفى نابل بسبب خطورة الإصابات فاحتفظ به تحت العناية المركزة. وبانطلاق الأبحاث تحول الأعوان بإذن من النيابة العمومية إلى منزل المتضرر حيث أجروا المعاينة الموطنية وحجزوا السكين قبل أن تأذن النيابة بالاحتفاظ بالفتاة والشاب الجزائري على ذمة التحريات وإصدار منشور تفتيش في شأن الشاب التونسي لتحصنه بالفرار.