سيظهر ملتقى أدب الطفل في دورته هذا العام التي ستنتظم يومي 22 و 23 ديسمبر المقبل بشكل جديد ويعود ذلك إلى نوعية الحضور المغاربي. فينتظر أن يشارك رموز في عالم الكتابة القصصية على غرار القصاص سالم الأوجلي من ليبيا والدكتور عبد السلام اقلمون في الملتقى إلى جانب مشاركة وفد من دولة المغرب مختص في أدب الطفل ومن الجزائر الدكتور العيد جلول علاوة على مساهمة جمعية الطفولة السعيدة الجزائرية(بلدية العطف من ولاية غرداية) التي كانت أبرمت اتفاقية تعاون مع الجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب ممثلة في شخص الحكواتي المسرحي بلقاسم بلحاج علي عضو المكتب الوطني للجامعة والذي سبق ومثل تونس في إحدى التظاهرات الدولية للجمعية سالفة الذكر.. ويذكر أن هذا الحضور المغاربي سيكون مدعوما بمشاركة لجيل من الأطفال المبدعين. أما من الجانب التونسي فستشهد الدورة الجديدة للملتقى حضور الدكتور محمد البدوي والكاتب محمد الفاضل سليمان والأديب قاسم هاني والشاعر محمد عمار شعابنية وحفيظة قارة بيبان والأديبة الناشئة أيان بدوي.. وبالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية سيقع تتويج أقلام يافعة في مجالات الكتابة الأدبية بمختلف أنماطها(قصة، شعر، مسرح أو مقال أدبي..) في إطار مسابقة تم فتح باب الترشح لها وهي تعنى بأطفال ما بين 8 و 18 سنة على أن يكون الجزاء من جنس العمل من خلال رصد جوائز ذكرت هيئة التنظيم أنها ستكون قيمة.. ويبدو أن التوجه نحو تدعيم المساهمات الأكاديمية من هنا وهناك وتجاوز عادة تشريك المحليين ينم عن وعي كل المتدخلين في عملية تأطير وإكتشاف الإبداعات الطفولية بما يتوفر من رصيد هام من إنتاجات أدبية فكرية وجب إبرازها للنور وتسليط الأضواء عليها وطبعا يبقى التعويل على مثقفي وقياديي الحركة الثقافية بالجهة لإنجاح هذا المسار من قبيل المسلمات.. وللتذكير فإن تميز أبناء الجهة من الأطفال المبدعين في المسابقة الوطنية لأدب الطفل التي تنظمها الإدارة العامة للمطالعة سنويا يعد من الأسباب المباشرة التي تدفع الجمعية المنظمة جمعية أحباء المكتبة والكتاب بسيدي بوزيد في إتجاه المحافظة على إستمرارية هذا الملتقى المراد منه تنمية مهارات الكتابة والإعانة على كسب مزيد الثقة والتمكن من أدوات الخطابة وحسن التبليغ والتوظيف المثمر للوقت الحر..