تورس : النوري بوزيد وسامي التليلي في المسابقات الرسمية وتونس حاضرة بثورتها وأحداث الحوض المنجمي

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

النوري بوزيد وسامي التليلي في المسابقات الرسمية وتونس حاضرة بثورتها وأحداث الحوض المنجمي
مهرجان أبوظبي السينمائي

◗ نجلاء قموع نشر في الصباح يوم 27 - 09 - 2012

تستضيف الدورة السادسة من مهرجان أبو ظبي السينمائي من 11 إلى 20 أكتوبر القادم أحدث الأفلام العالمية ضمن مسابقاتها الرسمية ومن بين هذه العروض فيلمين يمثلان تونس وهما "ما نموتش" للنوري بوزيد و"يلعن بو الفوسفاط" لسامي تليلي.
ويشترك الشريطان التونسيان في حداثة إنتاجهما ودعمهما من قبل صندوق "سند" التابع لمهرجان أبوظبي السينمائي، الذي يوفر للسينمائيين العرب منح مالية تمكنهم من تطوير مشاريعهم وإكمالها كما يشترط برنامج "سند" جرأة الطرح قبل تمويله لأي عمل سينمائي إماراتي أو عربي وذلك دعما لتطوير وتحديث الحركة السينمائية العربية.
ينضوي فيلم النوري بوزيد "ما نموتش" في خانة الأفلام التي تهم المرأة حسب التقسيم الوارد في دليل برمجة أبو ظبي السينمائي ويصور هذا الشريط التونسي، الذي من المتوقع عرضه أيضا في أيام قرطاج السينمائية في نوفمبر القادم، تطلعات المرأة التونسية في نهاية حكم بن علي من خلال رصد تفاصيل حياتية لبنتين تبحثان عن الاستقرار والمساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والعاطفي.
وسيكون عرض فيلم "ما نموتش" للنوري بوزيد ضمن تظاهرة أبو ظبي السينمائية في 15 و18 أكتوبر وذلك ضمن مسابقة الأفلام الطويلة ويشارك في بطولة الفيلم كل من سهير بن عمارة ولطفي العبدلي ورانيا القابسي وبهرام العلوي كما يطل النوري بوزيد في هذا الشريط إلى جانب إخراجه وكتابته للسيناريو في دور مؤثر في سياق الأحداث، حيث يسقط ضحية التطرف الفكري والعقائدي ويستعرض في مشاهد "ما نموتش" كل تفاصيل عملية موته ودفنه.
أمّا العمل السينمائي الثاني، الذي يمثل تونس في مسابقة الأفلام الوثائقية في مهرجان أبوظبي السينمائي فهو الشريط الوثائقي "يلعن بو الفوسفاط" للمخرج الشاب سامي تليلي ويحاكي هذا الفيلم التسجيلي أحداث الحوض المنجمي بقفصة قبل الثورة التونسية بثلاث سنوات وما آلت اليه حياة هؤلاء المنتفضين من أبناء مدينة الفسفاط اليوم وستكون عروض شريط سامي تليلي المدعوم كذلك من صندوق سند الإماراتي يومي 17 و19 أكتوبر القادم في أبوظبي.
من جهة أخرى يفتتح فيلم النجم العالمي ريتشارد جير الدورة السادسة من مهرجان أبوظبي السينمائي ويطرح هذا الشريط وعنوانه "أربيتراج" أو "المراجحة" للمخرج نيكولاس جارايكي قضايا الفساد والجرائم وحماية المجرمين من خلال قصة رجل أعمال يدعى روبرت ميلر وهو من حيتان "وول ستريت" يحاول هذا الثري نقل ممتلكاته باسم ابنته وزوجته قبل أن تكشف خسائره المادية غير أن موت عشيقته يدفع المفتش المسوؤل على التحقيق في هذه الجريمة للشك في غايات روبرت ميلر.
ويشارك في مهرجان أبو ظبي لهذه السنة قرابة 165 فيلما يمثلون 48 بلدا منهم 81 شريطا طويلا و84 فيلما قصيرا ومن بين هذه الأعمال السينمائية نذكر الشريط المصري "بعد الموقعة" والمغربي "المغضبون عليهم" والسوري "كما لو أننا نمسك بكوبرا" إضافة للشريط الفرنسي "الابن هو الفاعل" والكيني "صيد سمك دون شبك" والفيلم الانقليزي "الآمال الكبيرة".
أمّا أبرز النجوم الذين يتوقع حضورهم في الدورة السادسة لمهرجان أبو ظبي السينمائي فنذكر من بينهم النجم الأمريكي ريتشارد جير والهندي ماموتي والفنانة الإيرانية غولشفته فرحاني ومن مصر ميرفت أمين ومنى زكي ومنة شلبي وخالد النبوي والمخرج السوري حاتم علي فيما سيقع تكريم كل من الفنانة العالمية كلوديا كردينال والمصرية سوسن بدر بجائزة "إنجاز العمر" لما قدماه من أعمال هامة في السينما.
ويحتفي مهرجان أبوظبي السينمائي في هذا الموسم بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر من خلال عرض ستة أفلام تؤرخ لهذه المرحلة الحاسمة من تاريخ هذا البلد العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان أبوظبي السينمائي تأسس سنة 2007 وينتظم في أكتوبر من كل عام ويهتم بعرض أفضل الأفلام الحديثة مشترطا على أصحابها أن يكون عرضها العالمي الأول ب"أبوظبي" ممّا حقق لهذه التظاهرة إشعاعا عالميا في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الست سنوات.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.