كان مدرب النادي الإفريقي برنار كازوني واثقا بنفسه قبل الدربي ضد الترجي الرياضي وقال في اللقاء الإعلامي الذي سبق المقابلة أنه سيهزم الترجي الرياضي ولكن كل ما تمناه لم يدركه لأن خطته التكتيكية كانت فاشلة ولم يعرف كيف يخطط للإيقاع بالمنافس وطفق يبرر الهزيمة بغياب خالد السويسي في المحور ولكن لماذا ترك الدفاع ينتهج خطة التسلل، فهل أن النادي الإفريقي يواجه فريقا متواضعا حتى لا يتبع طريقة حذرة لضمان التغطية ولعل هذا الخطأ التكتيكي هو الذي مهّد الإنتصار للترجيين وكانت الأهداف الثلاثة التي قبلها الحارس سامي النفزي بسبب سوء التقدير في هذا الإتجاه رغم الإقتناع بأن الأهداف لا تسجل إلا بسبب الهفوات . ولاح جليا أن المدرب برنار كازوني لم يحسن قراءة الدربي وهو الذي يعلم أن المنافس ليس سوى الترجي الذي يتصدر البطولة وهمته متعلقة باللقب، ثم أن بعض اللاعبين تاهوا في الوسط وأحيانا يصطدم الواحد بالآخر بسبب سوء التمركز وهنا نذكر خالد لموشية وماهر الحداد وعبد الكريم النفطي وعبد المومن جابو ولو أن هذا الأخير كان احدى النقاط المضيئة في التشكيلة إلى جانب أشرف الزيتوني.. أما في الهجوم فإن كارل ماكس كان يغرّد خارج السّرب وهو الذي وجد نفسه في عزلة تامة وما حاجة النادي الإفريقي لمهاجم لا يسجل الأهداف وفي لقاء هام وهنا نجزم أن الشاب سيف الدين الجزيري أفضل من اللاعبين الذين صرفت الهيئة من أجلهم «المليارات» ومنهم كارل ماكس وعلي المثلوثي، وبالاستغناء عن النتيجة فإن الذي حزّ في نفوس جمهور النادي الإفريقي أن «النجوم» الذين جاؤوا بصفقات خيالية كانوا دون المستوى المأمول لأن الفريق كسب انتصارا واحدا على النجم الساحلي (10) مع 4 تعادلات ضد الترجي الجرجيسي (22) والنادي الصفاقسي (22) ومستقبل المرسى (00) بالإضافة إلى الهزيمة في الدربي ضد الترجي (23).. وطبعا هل أن هذه النتائج يمكن أن ترضي الأفارقة كحساب للمدرب برنار كازوني في آخر هذا الموسم؟؟؟ إنه السؤال... في انتظار أن يستوي الحال.