لم تتوقف بعد سلسلة الإحتجاجات المنظمة من قبل وسائل الإعلام، فبعد إعلان أبناء "دار الصباح" عن اعتصامهم المفتوح رفضا للتعيينات الفوقية والسياسية على رأس مؤسستهم، نظم صباح أمس عدد من أبناء الإذاعة الوطنية وقفة احتجاجية أمام مقرها جاءت كردة فعل على "تردي الوضع المهني والإجتماعي داخل المؤسسة منذ تعيين الرئيس المدير العام الحالي. ويتهم أبناء الاذاعة في بيان لهم اصدروه أمس المدير العام ب"خلق حالة من الإحباط والإحتقان والخوف في صفوف أعوان المؤسسة لإنتهاجه سياسة وضع اليد على هذا المرفق العام ومحاولة تدجين هذه المؤسسة العتيدة باعتماد الإقصاء والتهميش وتصفية الحسابات الشخصية بتجريد عدة إطارات وأعوان من مهامهم وتجميدهم ونقلهم نقلا تعسفيا وأخذ القرارات دون استشارة المصالح المختصة وتعمد مغالطة الرأي العام بإصدار بيانات كاذبة حول ما يحدث بالمؤسسة والتلاعب بالمناظرات بالإعلان والإلغاء دون مبررات " إلى جانب "التدخل في الخط التحريري للصحفيين ومقدمي ومنشطي البرامج ومنشطي البرامج وإقصائهم وتعويضهم بمتعاونين خارجيين لخدمة أجندات سياسية معينة" كما ورد بالبيان الصادر عن أبناء الإذاعة التونسية. شعارات عدة رفعت خلال الوقفة الإحتجاجية أبرزها كان وصفا وملخصا عن وضع الإذاعة بعد الثورة "تعيينات مشبوهة..فوضى في التسيير ..سياسة تصفية الحسابات ..غياب الشفافية" فكان السؤال الموجه من المحتجين "أين الحكومة" .. "التي عينت على رأس مؤسسة إعلامية عمومية مديرا عاما كان تقنيا بها.. فكيف له أن يدير بعد الثورة صرحا إعلاميا بهذا الحجم ". عبر أبناء المؤسسة عن "استيائهم لما أصبحت عليه المؤسسة من ترد مهني وارتباك داخل صفوف أبنائها وتعمد الإقصاء والتدخل في الخط التحريري بالعزل والتعويض والتجميد في المهام الحال التي أضحت عليه المنشطة الإذاعية بثينة قويعة التي حُولت شفاهيا ودون أي قرار كتابي من منشطة ومقدمة برنامج إلى قسم الأخبار دون أن تباشر عملها إلى حد هذه الساعة" كما عبرت في عدت تصريحات. بدورها أكدت سهام بوعزة مديرة الشؤون القانونية بمؤسسة الإذاعة الوطنية ان هذه الوقفة الإحتجاجية "انتظمت للتنديد بسياسة المدير العام الجديد والتي مست كل المجالات بما في ذلك التدخل في الخط التحريري للمؤسسة إلى جانب التعيينات غير الخاضعة إلى أي معايير قانونية أو منطقية وانتهاجها سياسة تصفية الحسابات الشخصية منذ تعيينه". وقالت :" نطلق صرخة استغاثة كصاحفيي وإداريي وتقنيي الإذاعة الوطنية التي تعد إذاعة كل الناس وكل الشعب ولا تعد إذاعة أي طرف سياسي كان". واكبت الوقفة الإحتجاجية وجوه سياسية وحقوقية من بينهم المحامية راضية النصراوي ومحمد بنور الناطق الرسمي لحزب التكتل وشكري بلعيد المنسق العام وأمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين.