قررت النقابات المهنية لقطاع الاعلام (النقابة العامة للثقافة والاعلام والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين) تعليق الحوار بين الطرفين والحكومة بسبب "عدم التزام الطرف الحكومي باحترام تعهداته السابقة وعدم تدخل المعيّنين من قبله على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية وشبه العمومية والموضوعة تحت التصرف القضائي في التدخل بالشؤون التحريرية" حسبما جاء في بيان. و قد اصدر الطرفان بيانا عبرا فيه عن استياء منظوريهم من التعيينات الاخيرة الحاصلة على راس مؤسستي "دار الصباح" من جهة والتلفزة الوطنية من جهة أخرى بالإضافة للإذاعة التونسية بفروعها وتدخل المعينين في الشأن التحريري" من ذلك إصرار المدير العام المنصّب على رأس "دار الصباح" عدم الفصل بين الإدارة والتحرير وإهانته للصحفيين والعاملين بالمؤسسة إلى حدّ اتهامهم باطلا بتعطيل سير العمل والاستقواء عليهم برجال الأمن في سابقة خطيرة في تاريخ الصحافة في تونس". أما في ما يتعلق بالتلفزة الوطنية فقد أشار البيان إلى "تعمد الرئيسة المديرة العامة المنصّبة من قبل الحكومة على رأس مؤسسة التلفزة التونسية تعيين مديري الوطنية1 والوطنية2 في خرق واضح للقانون وفي تواصل مع المنظومة التجمعية المنحلة، بعد إيهام الرأي العام بالتشاور مع الهياكل المهنية وأبناء المؤسسة في محاولة للالتفاف وفرض الاسمين المعيّنين من قبل الحكومة في نفس تاريخ تعيين الرئيس المدير العام". ودعا البيان رئيس الحكومة المؤقت "إلى التدخل شخصيا لفرض احترام توصياته واحترام استقلالية الخط التحريري في المؤسسات الإعلامية العمومية والموضوعة تحت التصرف القضائي واحترام القانون بخصوص الفصل بين الإدارة والتحرير". كما جدد البيان رفض الصحافيين والاداريين والتقننيين والعاملين بمختلف المؤسسات لما وصفوه ب"التعيينات المسقطة". وقال عضو النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين زياد الهاني "أن التعيينات الاخيرة اثارت موجة كبيرة من الاستياء لدى ابناء القطاع ولا سيما ما سجلناه من عودة لدائرة المنظومة التجمعية القديمة الامر الذي فرض عليها عديد المطاعن القانونية". رئاسة الحكومة تردّ وقد عبرت رئاسة الحكومة في بلاغ مقتضب على "حرص رئيس الحكومة والأطراف المشاركة في الإطار التشاوري على احترام حرية الإعلام والتعبير وتوفير الشروط الكفيلة لبلوغها مع ضرورة التفاعل الإيجابي المشترك والبناء مع المواضيع العامة والمسائل المطروحة في قطاع الإعلام والإسراع بتفعيل كل آليات التشاور والحوار المساعدة على ذلك".