أدى مساء أمس حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل مصحوبا بعدد من أعضاء المكتب التنفيذي زيارة لدار الصباح مساندة لأبنائها المعتصمين وللمضربين عن الطعام الذين يتواجد بينهم الأمين العام المساعد سامي الطاهري. وتحدث حسين العباسي الذي حيا كل أبناء الدار على صمودهم ونضالهم عن الوضع العام بالبلاد ومبادرة الاتحاد وما تتضمنه من نقاط وفاقية وأيضا عن مقترحات "الترويكا" التي تعرضت لمسألة الهيئة المستقلة للاعلام. وذكر العباسي بأن الاستعداد للمواعيد المقبلة يجب ان يكون في اطار "كلمة حرة" أي باعلام مستقل وحر وأيضا «قضاء عادل» أي استقلالية القضايا وملف الهيئة المستقلة للقضاء الذي يوجد ضمن أولويات المؤتمر الوطني للحوار. كما جدد العباسي دعمه لأبناء "دار الصباح" وذكر بجلسة التفاوض الأولى بوزارة الشؤون الاجتماعية "التي كانت مخيبة للآمال" مؤكدا في ذات الوقت على أن جلسة تفاوضية جديدة ستقام غدا الثلاثاء بنفس الوزارة متمنيا التوصل خلالها إلى نتائج ايجابية. وذكر في الوقت نفسه وبحضور الأمناء العامين المساعدين بلقاسم العياري وسمير الشفي وسامي الطاهري المضرب عن الطعام وثلة من النقابيين أن معركة "دار الصباح" ستكون لها انعكاسات لا على أبناء الدار فقط بل على قطاع الاعلام ككل.. ولاحظ الأمين العام لاتحاد الشغل أن "دار الصباح" تخوض المعركة في وقت بدأت تعود فيه بعض الظواهر المقيتة عن طريق صحافة المجاري التي لم يحرك أحدا ساكنا تجاه القضايا المرفوعة ضدها لكنه لم يخف في نفس الوقت أن نتائج المعركة التي ستكون حتما ايجابية ستنقذ القطاع ككل.. وتمنى العباسي أن ترتقي جلسة التفاوض يوم الثلاثاء الى مستوى الملحمة النضالية لأبناء "دار الصباح" خاصة ان هناك من يسعى لوضع اليد على الاعلام مبرزا أن ما سيتحقق من نتائج سيخدم القطاع الاعلامي. وقال في ختام كلمته "الاتحاد مع الاعلام ومع القضية العادلة لأبناء دار الصباح.. استمروا فنحن كمكتب تنفيذي واعلاميين ونقابيين ورأي عام سنكون إلى جانبكم ووراءكم وأمامكم".