قبل البدء الكتابة محاولة مستمرة في البحث عن حقيقة وجودنا، والصحافة هي رسول الحرية، والحرية هي صفاء الذات الإنسانية والصحفي كالمبدع يعيش لاهثا.. وراء روح ملحاحة وتساؤل مستمر.. لاجوع لأبدد جوعي، ولا مدفأة لأبدد بردي، ولا بوصلة لأنير الطريق... اليوم الرابع أحس أن بدني أحلى وأبهى وأنقى مما كان.. حرارة جسمي ازدادت في تحسس عالمه المرهف لاستخراج نسغ الحياة بقوانين شكلتها مجموعة آمنت منذ البداية وعلى وجه التدقيق هي إعادة تحديد الأشياء بتفاصيلها.. "هم رسلا للحرية" على خصائص ثلاث: "كرامة الصحفي"، "شرف المهنة" "الحرية والاستقلالية".. لست غريبا وأنا معهم لليوم الرابع داخل سجن عشقهم "دار الصباح".. أبدانهم تقتات من أوردة ملكوتها وبدني يقتات من آمالهم وتوقهم للطيران بأجنحة الحرية.. لليوم الرابع ما اشتاقت نفسي لنفسي من خلال زرعهم لحقول بها شوق حميم لمحو خريف الفصول.. لليوم الرابع الكتيبة في تلافيف القلب لهيب عواطفهم إلى التوق وقلبي يصيح لم يبق للماء خطوة ولم يبق للخارطة إلا استكمال الملحمة.. لليوم الرابع معهم بل كأني معي يزداد افتخاري وما فتئت تستحم من عواطفهم وحبهم للحياة رغم رغبات زوجتي، وجرير ابني يسكر عبر الهاتف من رقصات كتيبة "دار الصباح"، وهبلات المبدع "حمدي" دون توجع بغيابي...
أنثى "دار الصباح" أحبّك حين تغيبين وحين ينأى الماء عن رئتي احبك شيطانا يأخذ الثأر من شفتي **** أحبّك امرأة تؤدي مهماتها أحبّك فوضوية في حديقتهم القاحلة **** أحبّك وبوسعي أن أعطيك المزيد أحبّك امرأة ربيعية تشعلين كل فصل جديد أحبّك فقط كوني في العشق امرأة من حديد **** أحبّك في حجم قارة أو قارتين أحبّك كالماء والنار نقيضين **** أحبّك شعرا أعشقك نثرا وأرسمك لرفيقي امرأة من جحيم وحين تغيبين أكتب وحدتي قصيدا مختل التفعيلات **** أحبّك وأشتهي قبلة من خدك الأيمن في حضرة الغزاة وأخرى من خدك الأيسر في عمق النظرات وأشتهي طيلة رمضان الإفطار من رضاب شفتيك **** أحبّك قلت كم أحبّك كم مضى من خريف وشتاء أحبّك يا امرأة الصيف متى..؟ متى يأتي الربيع متى..؟ **** أحبّك فراشة حمامة سلام أحبّك رصاصة تخترق النيام **** شكرا.. شكرا.. شكرا على صمودكم كتيبة الحرية والتحدي.. لن أغادركم حتى النصر...