أفاد بلقاسم العياري الأمين العام المساعد بالإتحاد العام التونسي للشغل أن التسريع بإحداث الهيئة العليا للقضاء مثلت نقطة من أهم نقاط اللقاء الذي جمع أمس الدكتور المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية بوفد من تنسيقية مؤتمر الحوار الوطني الذي ترأسه حسين العباسي أمين عام الإتحاد العام التونسي للشغل وضم كل من عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وممثلين عن عمادة المحامين يتقدمهم الأستاذ شوقي الطبيب. يذكر أن هذه المسألة لم يقع التطرق إليها في بيان "الترويكا" مما استوجب -على حد قول بلقاسم العياري- "الإشارة إليها أمس خلال اللقاء لأهمية دورها في إنجاح المرحلة الإنتقالية الراهنة بما في ذلك ضمان انتخابات قادمة شفافة ونزيهة". وأكد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل في اتصال هاتفي ل "الصباح" أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية كان ايجابيا حيث تم التطرق خلاله إلى محتوى بيان الإتحاد حول المؤتمر وعلاقته ببيان الترويكا" فكانت "وجهات النظر متقاربة والتي اتجهت نحو تجديد الدعوة إلى الأطراف غير المشاركة في المبادرة من أجل تقريب هذه الوجهات والمشاركة في الإجتماعات القادمة" فتمت دعوة رئيس الجمهورية من أجل التدخل للتأثير على هذه الأطراف للجلوس على طاولة الحوار من جديد بغاية تذليل الفوارق والتخفيف من حالة الإحتقان السائدة، كما كان اقتراح تاريخ 23 جوان 2013 موعد الإنتخابات التشريعية والرئاسية محور نقاش بين الأطراف الحاضرة في اللقاء حيث أكد بلقاسم العياري أنه "تم التأكيد على أن هذا التاريخ غير مناسب" وهو موعد قابل للنقاش من جديد وجب إعادة النظر فيه بما يخدم المرحلة الإنتقالية خاصة وأن ما جاء في بيان المبادرة لم يمس من الشرعية الإنتخابية وهو ما قد يساهم بدوره في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف. وأفاد بلقاسم العياري أنه تم أيضا خلال اللقاء التأكيد على ضرورة التسريع في تفعيل المرسومين 115 و116 بغاية تنظيم قطاع الإعلام والحد من حالة الإحتقان التي سادت القطاع من جهة ولتكريس إعلام فعال وحيادي يخدم المرحلة الإنتقالية الحالية وجميع المراحل القادمة. وأكدت رئاسة الجمهورية في بلاغ صدر بالمناسبة أن "متابعة الحوار الوطني وإيجاد توافق على خارطة طريق للمرحلة القادمة مثلا محور اللقاء الذي تم خلاه عرض البيان الختامي لأشغال المؤتمر الذي أنعقد يوم الثلاثاء 16 أكتوبر بقصر المؤتمرات." وحسب ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية أكد حسين العباسي أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية كان مثمرا وإيجابيا تم فيه تبادل وجهات النظر حول مبادرة الحوار الوطني مشددا على وجود تقارب في وجهات النظر إزاء مجمل المسائل المطروحة على الساحة الوطنية وإزاء استحقاقات المرحلة الانتقالية." واعتبر العباسي أن "الحوار هو الحل الوحيد للخروج من حالة الاحتقان السائدة عبر التأسيس لتوافق يجمع كلّ الأطياف السياسية وقوى المجتمع المدني، وأن تلك هي الغاية من مبادرة الإتحاد التي لا تعوض بالمرة السلطة التنفيذية وسلطة المجلس الوطني التأسيسي. "