مثل أمام الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف ببنزرت 5 متهمين واحد بحالة ايقاف و4 بحالة سراح وجهت لهم دائرة الاتهام تهمة القتل العمد والمشاركة في ذلك فتم تغيير الوصف القانوني للتهمة لتصبح الضرب الناجم عنه الموت طبقا لمقتضيات الفصل 208 من المجلة الجزائية بالنسبة للمتهم الرئيسي والمشاركة في معركة نتج عنها الموت بالنسبة للمتهمين الأربعة. وقائع هذه الجريمة التي جدت بجهة بنزرت خلال شهر أكتوبر من سنة 2006 تتمثل في حصول مناوشة بين مجموعتين من التلاميذ داخل احدى المقاهي وتطورت الخصومة بشكل درامي وغادر أحد الخصوم المقهى فالتحق به الهالك ومسكه من يده ولتخليص نفسه سدد للمجني عليه ضربات موجعة على مستوى الرأس وسانده المتهمون الأربعة في عملية الاعتداء حينها انهار الهالك وسقط على الأرض فتجمع عدد غفير من المواطنين وبسرعة هاتفوا أعوان الأمن بالجهة كما حضرت الحماية المدنية الى مسرح الجريمة ونقلت المصاب بسرعة الى المستشفى الجهوي ببنزرت وهناك فارق الحياة بسبب الضربات وقوة الارتطام عندما سقط على الأرض فتم الاذن بنقل الجثة وعرضها على مركز الطب الشرعي ببنزرت لتحديد أسباب الوفاة وفتح محضر بحث تعهد به أعوان فرقة الشرطة العدلية ببنزرت، وكشفت التحريات الأمنية عن تورط طالب وهو المتهم الرئيسي وشركاؤه الأربعة وهم من التلاميذ في قتل الهالك فتم ايقافهم جميعا بمقتضى إنابة عدلية صادر ة عن أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببنزرت وذلك بالبحث في هذا الموضوع. وخلال استجوابهم اعترف المتهم الرئيسي بالاعتداء على المجني عليه على اثر مناوشة وقعت بينهما مؤكدا أنه لم تكن له أية نية في ازهاق روحه كما اعترف بقية المتهمين بالتشاجر مع رفاق الهالك الذين قذفوهم بألفاظ مشينة دون أن تكون لهم أية صلة في قتل الهالك. وجاء في نتيجة التقرير الذي حرره الطبيب الشرعي أنه توجد زرقة تحت الجلدة بجثة الهالك والوفاة ناجمة عن الضرب العنيف وخلال المحاكمة طلب دفاع المتهم الرئيسي بالتخفيف في العقوبة على منوبه لأنه نقي السوابق العدلية وصغير السن في حين طلب دفاع من شاركوا في عملية القتل بالحكم عليهم بعدم سماع الدعوى لأنهم لم يتورطوا في هذه الجريمة ودورهم اقتصر على فض النزاع بين الهالك والمتهم الرئيسي وباعذارهم جميعا طلبوا العفو والرحمة فقررت المحكمة حجز القضية للتصريح بالحكم بعد المفاوضة .