علمت"الصباح" من مصادر مطلعة أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقابس أذنت خلال الأسبوع الجاري بفتح بحث تحقيقي حول أحداث العنف والتخريب التي شهدتها مدينة قابس قبل أيام من عيد الأضحى، وقد تعهد أحد قضاة التحقيق بابتدائية الجهة بالبحث في القضية، ومن المنتظر أن يستمع لعدد من شهود العيان قبل استدعاء كل من تثبت الشبهة حوله. وكشفت المعطيات الأولية أن بعض الأطراف يرجح أنها سياسية نظمت اجتماعا لتأجيج الوضع بولاية قابس على خلفية المطالب الاجتماعية للعاطلين عن العمل وقامت بتوزيع مبالغ مالية على بعض الشباب قصد حثهم وتشجيعهم على مواجهة قوات الأمن وتخريب مؤسسات عمومية وحكومية ونهب محلات تجارية. يذكر أن ولاية قابس شهدت قبل العيد أحداث عنف ومواجهات مع قوات الأمن خلفت عدة جرحى جلهم اختناقا بالغاز المسيل للدموع إضافة إلى إصابة بليغة لأحد المحتجين في العين وحالة من الغليان بسبب الاستعمال المفرط للقوة من قبل أعوان الشرطة وتلفظهم بعبارات مسيئة لأبناء الجهة حسب تصريحات متواترة لعدد من المحتجين، وهو ما أفضى إلى إعلان حظر التجول بولاية قابس ثم تخفيض مدته.